للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واستعمل عمر بن الخطّاب جدّه عبد الرحمن بن سهل على البصرة حين مات عُتبة بن غزوان، فمكث أربعين ليلة ثم مات أيضًا.

* * *

٢٠١٩ - عُمَارةُ بنُ عَبْدِ الله

ابن صَيَّاد ويُكنى أبا أيوب، وكان ثقة قليل الحديث. وكان مالك بن أنس لا يُقَدّم عليه أحدًا في الفضل. وروى عنه، وروى عُمارة عن سعيد بن المسيّب.

وكانوا يقولون نحن بنو أُشَيْهِب (١) بن النجَّار، فدفعتهم بنو النجَّار عن ذلك، وَحَلَفَ (٢) منهم تسعةٌ وأربعون رجلًا ورجل من بنى ساعدة على المنبر ما هم منهم، فطُرحوا منهم. فقالوا نحن حلفاء بنى مالك بن النجَّار، فهم فيهم اليوم على هذا، ولا ندرى ممن هم.

وعبد الله بن صيَّاد الذي وُلد مختونًا مسرورًا فأتاه النبىّ، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قد خبأتُ (٣) لكَ خبِيئًا. فقال: الدُّخ (٤). فقال: اخسأ لم تَعْدُ قَدْرَكَ.

وهو الذي قيل إنه الدَّجال، لأمور كان يفعلها. وقد أسلم عبد الله بن صيَّاد، وحجّ، وغزا مع المسلمين، وأقام بالمدينة. ومات عُمارة بن عبد الله في خلافة مروان بن محمد (٥).


٢٠١٩ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢١ ص ٢٤٩.
(١) كذا في الأصل، ومثله لدى ابن حجر في التهذيب ج ٣ ص ٢١١ وهو ينقل عن ابن سعد. ولدى المزى ج ٢١ ص ٢٤٩ وهو ينقل عن ابن سعد كذلك "شيهب".
(٢) كذا في ث وتحت حاء الكلمة (ح) للتأكيد. ولدى المزى وهو ينقل عن ابن سعد "وخلف" بالخاء المعجمة ولا أراه صوابا.
(٣) لدى ابن الأثير في النهاية (خبأ) في حديث ابن صياد "قد خبأت لك خَبْئًا" الخبء: كل شيء غائب مستور.
(٤) الدخ: الدخان.
(٥) أورده المزى نقلا عن ابن سعد.