للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن الطَّبقَة الثانية وهم دُون مَن قَبلهم في السِّن ممن رَوَى عن عِمْران بن حُصَين وأبى هُريرة وأبى بَكرة وأبى بَرْزَة ومَعقل بن يَسار وعبد الله بن المُغَفَّل (١) وابن عُمر وابن عبَاس وأنسَ بن مالِك وغيرهم

[٣٨٨٣ - الحسن بن أبى الحسن]

واسم أبى الحسن يسار، يقال إنّه من سَبْىّ مَيْسان وقع إلى المدينة فاشتَرَتْه الرُّبَيّع بنت النّضْر عمّة أنس بن مالك فأعتقته، وذُكر عن الحسن أنّه قال: كان أبواى لرجل من بنى النجّار، فتزوّج امرأة من بنى سَلِمَةَ من الأنصار فساقهما إليها من مَهْرها فأعتقتهما (٢).

ويقال: بل كانت أُمّ الحسن مولاةً لأمّ سلمة زوج النّبىّ، - صلى الله عليه وسلم -، ووُلد الحسن بالمدينة لسنتين بَقيتَا من خلافة عمر بن الخطّاب فيذكرون أنّ أمّه كانت ربّما غابت فيبكى الصبىّ فتُعطيه أمّ سلمة ثَدْيَها تعلّله به إلى أن تجئ أمّه فَدَرَّ عليه (٣) ثديها فشربه فيرون أنّ تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك، ونشأ الحسن بوادى القُرى وكان فصيحًا (٤).

قال: قال إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال: قال لى الحجّاج: ما أمدك يا حسن؟ قال: قلتُ: سنتان من خلافة عمر، قال فقال: والله لعينك أكبر من أمَدِك (٥).


٣٨٨٣ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٦ ص ٩٥، وسير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٦٣.
(١) عبد الله بن المُغَفَّل: تحرف في ل إلى "عبد الله بن المعقل" وصوابه من ث، والمزى ج ٦ ص ٩٨.
(٢) أورده المزى في المصدر السابق نقلا عن ابن سعد.
(٣) في ل "عليها" وهو تحريف صوابه من ث والمزى وهو ينقل عن ابن سعد.
(٤) المزى ص ٩٧.
(٥) المزى ص ١٠٣ والأمد: أَمَدَان، الأول عند ولادة الإنسان، والثانى عند موته. وقول الحجاج من الأول كما في التاج (أمد).