للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وقال أبو داود الطيالسىّ عن خالد بن عبد الرّحمن بن بُكير قال: حدّثنا الحسن قال: رأيتُ عثمان يخطب وأنا ابن خمس عشرة سنة قائمًا وقاعدًا.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدىّ عن شُعيب بن الحَبْحاب عن الحسن أنّه رأى عثمان بن عفّان يصبّ عليه من إبْريق (١).

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرنا أبو رجاء عن الحسن فقلتُ له: متى عهدك بالمدينة يا أبا سعيد؟ قال: ليالى صفّين، قال: قلتُ: فمتى احتلمتَ؟ قال: بعد صِفّين عامًا، قال: وقال محمّد بن عُمر: والثبت عندنا أنّه كان للحسن يومَ قُتِل عثمان، رضى الله عنه، أربع عشرة سنة وقد رآه وسمع منه وروى عنه وروى عن عمران بن حصين وسَمُرَة بن جُنْدَب وأبى هُريرة وابن عمر وابن عبّاس وعمرو بن تَغْلب والأسود بن سريع وجُنْدَب بن عبد الله وصَعْصَعَة بن معاوية وروى صعصعة عن أبى ذرّ وروى الحسن عن عبد الرّحمن بن سمرة أنّه غزا معه كابُل والأنْدُقان والأنْدَغان وزابُلِسْتان ثلاث سنين.

وقال يحيَى بن سعيد القطّان في أحاديث سَمُرَة التى يرويها الحسن عنه: سمعنا أنّها من كتاب (٢).

قالوا: وكان الحسن جامعًا عالمًا عاليًا رفيعًا فقيهًا ثقة مأمونًا عابدًا ناسكًا كثير (٣) العلم فصيحًا جميلًا وسيمًا، وكان ما أسْنَدَ من حديثه وروى عمّن سمع منه فَحَسنٌ حُجّةٌ، وما أرسل من الحديث فليس بحُجّةٍ، وقدم مكّة فأجلسوه على سرير واجتمع النّاس إليه فحدّثهم، وكان فيمن أتاهُ مُجاهد وعطاء وطاوس وعمرو ابن شعيب، فقالوا أو قال بعضهم: لَم نَر مثل هذا قطّ (٤).

قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: حدّثنا سعيد بن أَبى عَرُوبَة عن قَتادة عن الحسن قال: لولا الميثاق الذى أخذه الله على أهل العلم ما حدّثتكم بكثير ممّا تسألون عنه.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٦٧.
(٢) المصدر السابق.
(٣) في ل "كبير" والمثبت من ث والمزى وهو ينقل عن ابن سعد.
(٤) أورده المزى ج ٦ ص ١٢٥ نقلا عن ابن سعد.