للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا حاتم بن وَرْدان، أخبرنا يونس عن محمّد بن سيرين قال: أُتي نبيّ الله، - صلى الله عليه وسلم -، بضبّ فقال: إنّا قَوْمٌ قَرَوِيّونَ (١) وإنّا نَعَافُهُ (٢).

* * *

ذكر ما حُبِّب إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من النساء والطِّيب

أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا سلام أبو المنذر عن ثابت عن أنس عن النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، قال: حُبّبَ إليّ مِنَ الدّنْيَا النّساءُ وَالطّيبُ، وجُعِلَتْ قُرّةُ عيني في الصّلاةِ (٣).

أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا أبو بِشْر صاحب البصري عن يونس عن الحسن قال: قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: ما أحْبَبْتُ مِنْ عَيْشِ الدّنْيَا إلا الطّيبَ وَالنّساءَ.

أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقيّ، أخبرنا أبو المليح عن ميمون قال: ما نال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من عَيْش الدنيا إلا الطِّيب والنساء.

أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدّثه عن عائشة، - رضي الله عنها -، قالت: كان يعجب نبيّ الله، - صلى الله عليه وسلم -، من الدنْيا ثلاثة أشياء: الطِّيب والنساء والطعام، فأصاب اثنتين ولم يصب واحدة، أصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام (٤).

أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا موسى بن قيس الحضرمي عن سَلَمة بن كُهَيل قال: لم يصب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، شيئًا من الدنْيا أحبّ إليه من النساء والطيب.


(١) قرويون: أي حضريون لا بدو، وكأن الضب كان من طعام البدو حينئذ، وهو لا يزال كذلك في صحراء العرب حتى اليوم. ويقول النجديون: إن من الضباب أنواعًا جيدة تصلح للغذاء، غير تلك الأنواع القذرة المعروفة لغيرهم (الصالحي ج ٧ ص ٣٤١ حاشية ٤).
(٢) أورده الصالحي ج ٧ ص ٣٤١ نقلًا عن ابن سعد.
(٣) الصالحي ج ٧ ص ٥٣٤.
(٤) الصالحي ج ٧ ص ٥٣٥.