للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زُهيرُ بن معاوية، قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ (١)، عن ابن عبد الله بن أُنَيْس الجُهَنِيّ، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي باديةً أكون فيها وأنا أُصلي فيها بحمد الله فَمُرني بليلةٍ أنزلها إلى هذا المسجد، قال: أنزل ليلة ثلاث وعشرين فَقُمها فيه إن شئت فَصَلِّ بعدُ وإن شئت فارجع إلى باديتك. قال فقلتُ لابنه: فكيف كان أبوك يصنع؟ قال كان يدخل المسجد إذا صلّى العصرَ فلا يخرج منه إلا لحاجة حتى يصلي الصبح، فإذا صلَّى الصبح وجد دَابَّتَه على باب المسجد فجلس عليها فلحق بباديته.

قال محمد بن عمر: فسمَّى الناس تلك الليلة التي ينزل فيها عبد الله بن أُنَيْس ليلة الجُهَني، ورغبوا في إحياءِ تلك الليلة، ويَرون أنها ليلة القدر في شهر رمضان، وكان مَنزِلُ عبد الله بن أُنَيْس بالبادية بأعراف على بريد من المدينة، وكان عبد الله يُكنى أبا يحيى، ومات في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

* * *

٧٠٦ - أبو شُبَاث (٢)

واسمه خَدِيج بنُ سَلَامة بن أوس بن عَمْرو بن كعب بن القُرَاقِر بن الضَّحْيان مِن بَلى مِن قضاعة. وهو حليف في بني حَرَام من بني سَلِمَةَ من الأنصار.

شهدَ العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان قديم الإسلام، وكان معهُ ليلةَ العقبةِ امرأتُه أمّ مَنِيع بنت عَمْرو بن عَدِيّ بن سنان بن نابئ بن عَمْرو بن سوادِ، وكانت من المبايعات فولدت له ليلةَ العقبة شُبَاثًا (٣).


(١) في الأصل "التميمي" تحريف صوابه لدى المزي في ترجمة محمد بن إبراهيم التيمي حيث ذكر محمد بن إسحاق ضمن من رووا عن التيمي.
٧٠٦ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ١٢٤ وج ٦ ص ١٦٢.
(٢) شُباث بضم الشين المعجمة، وبالباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة (كذا ضبطه بالعبارة ابن الأثير في أسد الغابة) وانظر أيضًا مغازي الواقدي ص ٦٨٥ وقد ضبطت الشين في الأصل بالفتح ضبط قلم.
(٣) الخبر بنصه لدى ابن حجر في الإصابة نقلًا عن ابن سعد.