للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمّ سعيد، وأمّهم فاطمة بنت الوَليد بن عبد شمس بن المُغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وعبدُ الملك بن عثمان دَرَجَ، وأمّه أمّ البنين بنت عُيينةَ بن حِصْن بن حُذَيْفة بن بدر الفَزاريّ، وعائشة بنت عثمان، وأمّ أبان، وأمّ عمرو وأمّهنّ رَمْلَةُ بنت شَيْبَة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ، ومريمُ بنت عثمان، وأمّها نائلة بنت الفرَافِصَة بن الأحْوَص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصْن بن ضَمْضَم بن عديّ بن جَنابٍ من كلب، وأمّ البنين بنت عثمان، وأمّها أمّ ولد وهي التي كانت عند عبد الله بن يزيد بن أبي سفيان (١).

* * *

ذكر إسلام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني محمّد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: خرج عثمان بن عفّان وطلحة بن عُبيد الله على أثر الزّبير بن العوّام فدخلا على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فعَرَض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن وأنبأهما بحقوق الإسلام ووعدهما الكرامة من الله، فآمنَا وصدّقا فقال عثمان: يا رسول الله قدمتُ حديثًا من الشأم فلمّا كنّا بين مُعانَ والزّرقاء فنحن كالنيام إذا منادٍ ينادينا أيّها النيام هبّوا فإنّ أحمد قد خرج بمكّة، فقدمنا فسمعنا بك. وكان إسلام عثمان قديمًا قبل دخول رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دار الأرقم (٢).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم بن حارث التيميّ عن أبيه قال: لمّا أسلم عثمان بن عفّان أخذه عمّه الحكَم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه رباطًا وقال: أتَرْغَبُ عن ملّة آبائك إلى دينٍ مُحْدَثٍ؟ والله لا أحُلّكَ أبدًا حتى تَدَعَ ما أنت عليه من هذا الدّين. فقال عثمان: والله لا أدَعُهُ أبدًا ولا أفارقُه. فلمّا رأى الحكَمُ صَلابته في دينه تركه (٣).

قالوا: فكان عثمان ممّن هاجر من مكّة إلى أرض الحبشة الهجرةَ الأولى والهجرة الثانية، ومعه فيهما جميعًا امرأته رُقيّة بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوط.


(١) عن ولد عثمان بن عفان راجع نسب قريش للزبيرى ص ١٠٤.
(٢) أورده ابن عساكر في تاريخه (ترجمة عثمان) ص ١٩ نقلا عن ابن سعد.
(٣) أورده ابن عساكر في تاريخه ص ٢٢ نقلا عن ابن سعد.