للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن بنى مَخْزُوم بن يَقَظَة بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَيّ:

[١٠٨٣ - الحارث بن هشام]

ابن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وأمه أسماء بنت مُخَرِّبة بن جَنْدَل بن أُبَير بن نَهْشَل (١) بن دَارِم من بنى تَمِيم (٢).

فولد الحارثُ بن هشام: عبدَ الرحمن، وأمَّ حكيم تزوجها عِكْرِمَةُ بن أبي جهل بن هشام بن المُغِيرَة، ثم خلف عليها عمر بن الخطاب رحمة الله عليه، فولدت له فاطمة، وأمها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عُمر بن مَخْزُوم، وأبا سعيد وفاطمةَ، وأمهما ابنة ضَمْرَة بن ضَمْرَة بن جابر بن قَطَن بن نَهْشَل بن دَارِم، وقَرِيبةَ بنت الحارث بن هشام تزوجها الحارث بن معاذ أخو سعد بن معاذ الأنصاري، ودُرَّةَ بنت الحارث وأمهما أم عبد الله بنت الأسود بن المطلب بن أسد بن عَبدِ العُزَّى بن قُصَيّ، وحَنْتَمَةَ بنت الحارث تزوّجها عبد الرحمن بن أمية التَّمِيمِيّ فولدت له فَاخِتَةَ.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني سليط بن مسلم عن عبد الله بن عكرمة قال: لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبى طالب فاستجارا بها، وقالا: نحن في جوارك! فأجارتهما. فدخل عليها علي بن أبي طالب، فنظر إليهما فَشَهَرَ عليهما السيف، قالت: فألقيت عليهما [ثوبًا] فاعتنقته، وقلت: تصنع هذا بي من بين الناس، لتبدأَنَّ بي قبلهما! قال: تُجيرين المشركين؟ فخرج ولم يَكَدْ، فأتيت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقلت: يا رسول الله، ما لقيت من ابن أُمِّى عَليَّ ما كدت أفلت منه، أجرت حَمَوَيْن لي من المشركين، فَتَفَلَّتَ عليهما ليقتلهما! فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ما كان ذلك له، قد أجرنا من أجرتِ وأَمَّنَّا من أَمَّنْت. فرجعت


١٠٨٣ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ١ ص ٦٠٥ كما ترجم له المصنف فيمن نزل مكة من الصحابة، ثم ترجم له فيمن نزل الشام من الصحابة.
(١) كذا في الأصل ومثله لدى الزبيرى ص ٣٠٢ وقرأها محقق ط "نشهل" ولعله خطأ مطبعى.
(٢) وكذا نسبه ابن الأثير في أسد الغابة ج ١ ص ٤٢٠.