للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أبو سبرة النخعى عن فروة بن مُسيك الغُطيفى ثمّ المرادى قال: أتيت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقلت: يا رسول الله، ألا أقاتل من أدبر من قومى بمن أقبل منهم؟ فقال: بَلى، ثمّ بدا لى، فقلت: يا رسول الله، لا بل أهل سبإ هم أعزّ وأشدّ قوّة، فأمرنى رسول الله وأذن لى فى قتال سبإ، فلما خرجت من عنده أنزل الله فى سبإ ما أنزل، فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مَا فَعَلَ الغُطيْفِى؟ فأرسل إلى منزلى فوجدنى قد سرت فردّنى، فلمّا أتيت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وجدته قاعدًا وحوله أصحابه، فقال: ادْعُ القَوْمَ فَمَنْ أجَابَكَ مِنْهُمْ فَاقْبَلْ ومَنْ أبَى فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِ حتى تُحَدّثَ إلىّ؛ فقال رجل من القوم: يا رسول الله ومَا سبأ؟ أرض هى أو امرأة؟ قال: لَيْسَتْ بِأَرْضٍ وَلا بامْرَأةٍ وَلكِنّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً مِنَ العَرَبِ، فَأمّا سِتّةٌ فَتَيَامَنُوا وَأمّا أرْبَعَةٌ فَتَشَاءَمُوا، فَأمّا الّذينَ تَشَاءَمُوا فَلَخْمٌ وَجُذَامٌ وَغَسّانُ وَعَاملَةُ، وَأمّا الّذينَ تَيَامَنُوا فَالأزْدُ وكِنْدَةُ وَحِمْيَرُ والأشْعَرُونَ وأنْمَارُ ومَذْحِجُ، فقال رجل: يا رسول الله وما أنمار؟ قال: هُمُ الّذينَ مِنْهُمْ خَثْعَمُ وَبَجِيلَةُ.

* * *

ذكر إبراهيم خليل الرحمن، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبىّ عن أبيه قال: كان أبو إبراهيم من أهل حرّانَ فأصابته سَنَة (١) فأتى هرمزجرد ومعه امرأته أمّ إبراهيم واسمها نونا بنت كرنبا بن كوثى من بنى أرفخشد بن سام بن نوح (٢).

قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمى عن غير واحد من أهل العلم قال: اسمها أبيونا، من ولد أفرايم بن أرغُوا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح (٣).

قال: أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال: نهر كُوثَى كَرَاه كرنبا جدّ إبراهيم من قِبَل أمّه، وكان أبوه على أصنام الملك نمروذ، فولد إبراهيم بهرمزجرد، وكان


(١) لدى الطبرى ج ١ ص ٣١٠ من رواية ابن سعد "فأصابته سنة من السنين".
(٢) الخبر لدى الطبرى ج ١ ص ٣١٠ نقلا عن ابن سعد.
(٣) أورده الطبرى ج ١ ص ٣١٠ نقلا عن ابن سعد.