للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالت: كانت الأنصار الذين يكثرون إلطاف رسول الله سعد بن عُبَادَة وسعد بن معاذ وعمارة بن حزم وأبو أيُّوب وذلك لقرب جوارهم من رسول الله، وكان لا يمرّ يوم إلا ولبعضهم هديّة تدور مع النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حيث دار، وجفنة سعد بن عبادة تدور حيث دار لا يغبّها كلّ ليلة.

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى عبد الله بن أبي يحيَى عن عون بن الحارث قال: حدّثتنى رُميثة قالت: سمعت أمّ سلمة تقول: كلّمنى صواحبى أن أكلّم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكانت أمّ سلمة وأمّ حبيبة بنت أبي سفيان وزينب بنت خزيمة وجويرية بنت الحارث وميمونة بنت الحارث وزينب بنت جحش في الجانب الشأمى، وكانت عائشة وصفيّة وسودة في الشقّ الآخر. قالت أمّ سلمة: فكلّمنى صواحبى فقلن كلّمى رسول الله فإنّ الناس يهدون إليه في بيت عائشة ونحن نحبّ ما تحبّ فيصرفون إليه هديّتهم حيث كان. قالت أمّ سلمة: فلمّا دخل عليّ رسول الله قلت يا رسول الله إنّ صواحبى قد أمرننى أن أكلّمك تأمر الناس أن يهدوا لك حيث كنت وقلن إنّا نحبّ ما تحبّ عائشة. قالت فلم يجبنى، فسألننى فقلت لم يردّ عليّ شيئًا، قلن فعاوديه. قالت: فعاودته فلم يردّ عليّ شيئًا. فلمّا كانت الليلة الثالثة عدت له فقال: لا تؤذينى في عائشة فإنّ الوحى لم ينزل عليّ في لحاف واحدة منكنّ غير عائشة.

قال محمد بن عمر: فأخبرتُ هذا مالك بن أَبِى الرِّجَال فقال أخبرنى أبي عن عمرة قال: كان عامّة الناس يتحرّون يوم يصير رسول الله إلى عائشة فيُهدون إليه ويُسَرّ الأضياف بيوم يكون رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في بيت عائشة للهدايا التى تصير إليها.

* * *

ذكر منازل أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

أخبرنا محمد بن عمر قال: سألت مالك بن أَبِى الرِّجَال: أين كان منازل أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فأخبرنى عن أبيه عن أمّه أنّها كانت كلّها في الشقّ الأيسر إذا قمت إلى الصلاة إلى وجه الإمام في وجه المنبر، هذا أبعده، وأنّه لم يجتمع هؤلاء النسوة اللاتى ذكر عوف بن الحارث جميعًا عند النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كانت زينب بنت