للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خُزَيْمة قبل أمّ سَلَمة، فتوفّيت زينب فأدخل أمّ سلمة في بيتها، وفى تلك السنة تزوّج زينب بنت جَحْش، وكانت سَوْدَة قبل عائشة في النكاح وقبل هؤلاء جميعًا، وقدم بها وبعائشة المدينة بعد قدوم رسول الله المدينة، وأمّ حبيبة بنت أبي سفيان قدمت في السفينتين في سنة سبعٍ، وصفيّة كانت في تلك السنة، وكانت حَفْصَة قبل أمّ سَلَمَة وقبل زينب بنت خُزَيْمةَ.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى ابن أَبِى سَبْرَة عن محمّد بن عبد الله العبسى عن محمّد بن عمرو بن عطاء العامرى قال: كانت بيوت النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، التى فيها أزواجه، وإنّ سَوْدَة بنت زَمْعَة أوصت ببيتها لعائشة، وإنّ أولياء صفيّة بنت حُيَيّ باعوا بيتها من معاوية بن أبي سفيان بمائة وثمانين ألف درهم.

قال ابن أَبِى سَبْرَة: فأخبرنى بعض أهل الشأم أنّ معاوية أرسل إلى عائشة: أنت أحقّ بالشفعة. وبعث إليها بالشراء، واشترى من عائشة منزلها، يقولون بمائة وثمانين ألف درهم، ويقال بمائتى ألف درهم، وشرط لها سكناها حياتها، وحُمل إلى عائشة المال فما قامت من مجلسها حتى قسمته. ويقال اشتراه ابن الزبير من عائشة، بعث إليها يقال خمسة أجمال بخت تحمل المال فشرط لها سكناها حياتها فما برحت حتى قسمت ذلك، فقيل لها: لو خبأت لنا منه درهمًا. فقالت عائشة: لو ذكّرتمونى لفعلت.

قال محمّد بن عمر عن ابن أَبِى سَبْرَة عن أبي بكر بن عمرو إنّ سالمًا أخبره أنّ حفصة تركت بيتها فورثه ابن عمر فلم يأخذ له ثمنًا، وهُدم وأُدخل في المسجد.

أخبرنا محمد بن عمر عن ابن أَبِى سَبْرَة عن ثور بن زيد عن عِكْرِمَة أنّ ورثة أمّ سلمة باعوا بيتها بمال.

قال محمد بن عمر: يقال إنّه لم يُبع.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا محمد بن عبد الله عن الزُّهْرِيّ ومحمّد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قَتَادَة قالا: لما قدم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، المدينة ونزل في منزل أبي أيّوب بعث أبا رافع وزيد بن حارثة وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وأمرهما أن يقدما عليه بعياله، وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط الدئلى ببعيرين أو ثلاثة،