للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَالِك بن حِسْل بن عامر بن لُؤَيّ. أسلمت قديمًا بمكّة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع زوجها مالك بن زَمَعْة بن قيس من بنى عامر بن لؤيّ، وهو أخو سودة بنت زَمْعَة زوج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

[٥٠٥٣ - فاطمة]

بنت قيس أخت الضحّاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وَائلة بن عَمْرو بن شَيْبان بن مُحَارِب بن فِهْر، وأمّها أميمة بنت رَبيعة بن حِذيْمِ بن عامر بن مَبْذُول بن الأحمر بن الحارث بن عَبْد مَنَاةَ بن كنانة.

وكانت فاطمة بنت قيس تحت أبى عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فطلّقها فخطبها معاوية بن أبى سفيان بن حرب وأبو جهم بن حذيفة بن غانم العدوى فذكرت ذلك لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: أمّا معاوية فصعلوك لا مال له، وأمّا أبو جَهم فلا يضع عَصَاه من عنقه، ولكن انكحى أسامة بن زيد، فنكحته فقالت: لقد اغتبطت بنكاحى إيّاه.

أخبرنا مَعْن بن عيسى، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أَبى سَلَمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس أنّ أبا عَمرو بن حفص طلّقها أَلْبَتَّة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فتسخّطه فقال: والله ما لك علينا من شئ. فجاءت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: ليس لك عليه نفقة. وأمرها أن تعتدّ في بيت أمّ شَرِيك. ثمّ قال: تلك المرأة يغشاها أصحابي، اعتدّى عند ابن أمّ مَكْتُوم فإنّه رجل أعمى، تضعين ثيابك فإذا حَلَلْتِ فآذِنينى. قالت: فلمّا حَلَلْت ذكرت له أنّ معاوية بن أبى سفيان وأبا جَهْم بن حُذَيفة خَطَبانى فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أمّا أبو جَهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأمّا معاوية فصعلوك لا مال له، ولكن انكحى أسامة. فكرهته فقال: انكحى أسامة. فنكحته فجعل الله فيه خيرًا واغتبطت به.


٥٠٥٣ - من مصادر ترجمتها: تهذيب الكمال ج ٣٥ ص ٢٦٤، وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣١٩، والإصابة ٨ ص ٦٩.