للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زينِ العَشِيرَةِ كُلّهَا وربيعِها … فى المُطْبِقاتِ وفى الزّمَانِ الماحِلِ

بأخى المَكارِمِ والفواضِلِ وَالعُلى … عمرو بن عبد مَنافِ غَيرِ الباطلِ

إنّ المُهَذَّب مِنْ لُؤىّ كُلّهَا … بالشَأمِ بَينَ صَفَائِحٍ وَجنَادِلِ

فابْكى عَليْهِ ما بقِيتِ بِعَوْلَةٍ … فَلَقَدْ رُزِئْتِ أخا ندًى وفَوَاضِلِ

وَلَقَدْ رُزِئْتِ قَريعَ فِهْرٍ كلّها … ورئيسها فى كلّ أمْرٍ شامِلِ

وقالت الشفاء بنت هاشم ترثى أباها:

عَينِ جُودى بِعَبرَةٍ وَسُجومِ … واسفحى الدمعَ للجواد الكريمِ

عينِ واسْتعبرى وَسحّى وَجُمّى … لأبِيكِ المسَوَّدِ المَعْلومِ

هاشمِ الخيرِ ذى الجلالةِ والمَجْدِ … وذى الباعِ والندى والصّميمِ

وَرَبيعٍ لِلْمُجْتَدينَ وَحِرْزٍ … وَلِزَازٍ لكلّ أمْرٍ عَظيمِ

شِمّرِىٍّ نَماهُ للعِزِّ صَقْرٌ … شامخُ البيتِ من سَرَاةَ الأديمِ

شيْظَمِىٍّ مُهَذَّبٍ ذى فُضُولٍ … أرْيحىٍّ مثْلِ القَناةِ وَسيمِ

غَالِبِىٍّ سَمَيْدَعٍ أحْوَذِىٍّ … باسقِ المجدِ مَضْرَحِىٍّ حَليمِ

صادقِ البَأسِ (١) فى الموَاطِنِ شهْمٍ .... ماجدِ الجَدِّ غيرِ نِكس ذميمِ

* * *

ذكر عبد المطّلب بن هاشم

أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمى قال: كان المطلب بن عبد مناف بن قُصىّ أكبر من هاشم ومن عبد شمس، وهو الذى عقد الحلف لقريْش من النّجاشىّ فى متجرها، وكان شريفًا فى قومه مطاعًا سيدًا، وكانت قريش تسمّيه الفَيْضَ لسماحته، فولى بعْد هاشم السّقاية والرّفادة؛ وقال فى ذلك:

أبْلِغْ لَدَيْكَ بَنى هَاشِمٍ … بما قدْ فَعَلْنا ولم نُؤمَرِ

أقَمْنَا لِنَسْقى حَجِيجَ الحَرَا … م إذْ تُرِكَ المجدُ لمْ يُؤثَرِ

نَسُوقُ الحَجيجَ لأبْيَاتنَا … كَأنّهُمُ بَقَرٌ تُحْشَر


(١) ل "صادق الناس". والمثبت رواية م.