للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قومي فقلتُ: إنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يأمركم أن تصوموا. قالوا: قد تغدّينا، فقال: إنّه قد أمركم أن تصوموا بقيّة يومكم.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن جدّه قال: أرسل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أسماء وهند ابْنَيْ حارثة إلى أسلم يقولان لهم إنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يأمركم أن تحضروا رمضان بالمدينة، وذلك حيث أراد رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أن يَغْزُوَ مكّة.

قال: وقال محمد بن عمر: وتوفّي أسماء بن حارثة سنة ستٍّ وستّين وهو يومئذٍ ابن ثمانين سنة. قال وكان محتاجًا من أهل الصّفّة.

قال محمد بن سعد: وسمعتُ غيره من أهل العلم يقول: تُوفّي أسماء بالبصرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان في ولاية زياد عليها.

* * *

٨٩٦ - وأخوه: هِنْد بن حارثة الأَسْلَمِيّ

شهد الحُدَيْبِية مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.

قال: قال محمد بن عمر، قال أبو هريرة: ما كنتُ أرى أسماء وهند ابنيْ حارثة إلّا خادمين لرسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من طول لزومهما بابَه وخِدْمتهما إيّاه، وكانا محتاجين ولهما بَقِيَّة بِيَيْن. ومات هند بن حارثة بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

وذكر بعض أهل العلم أنّهم ثمانية إخوة صحبوا النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وشهدوا بيعةَ الرضوان وهم أسماء وهند وخِداش وذُؤيب وحُمْران وفَضَالة (١) وَسَلَمة ومالك بنو حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غِياث.

* * *


٨٩٦ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٦ ص ٥٦٦.
(١) فَضَالة: ضبطت الفاء في ل بالضم ضبط قلم، وما أثبتناه هنا من ضبط الفاء بالفتح من ث وابن الأثير.