للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن الوليد الأَزْرَقِى، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن حسن عن أبيه أن زَمْعَة أو ابن زَمْعَة قال لعمر بن الخطّاب: يا أمير المؤمنين أَقْطِعنى خَيفَ الأرين أَملأْه عَجوة! قال: [نعم] فبلغ ذلك أبا سفيان فقال: دَعُوه فَلْيَمْلأه عجوة ثمّ لينظر أينا يأكل جَناه قال: فلمّا سمع ذلك تركه حتَّى كان معاوية فهو الذي ملأه عجوة وجعل له عَينًا. قال عبد الرحمن: أدركتُ أنا العَجْوةَ فيه (١).

(قال): أخبرنا عفّان بن مُسلم قال: حدَّثَنَا حَمَّاد بن سَلَمَة قال: أخبرنا هشام بن زَيد بن أنس عن أنَس بن مالك أن أبا سفيان بن حرب دَخل على عثمان بن عفّان بعد ما عمى وغلامه يقوده.

قال محمّد بن عمر: نزل أبو سفيان المدينة في آخر عمره ومات بها سنة اثنتين وثلاثين في آخر خلافة عثمان بن عفّان وهو يوم مات ابن ثمانٍ وثمانين سنة.

* * *

١٠٢٨ - يزيد بن أبي سُفيان

ابن حَرب بن أُمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قُصَيّ، وأمّه زينب بنت نَوفل ابن خلف بن قَوَّالة بن جَذِيمَة بن عَلْقَمَة بن فِراس بن غَنْم بن مالك بن كنانة، وليس له عقب.

وأسلَم يوم فتح مكّة، وشَهِدَ مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حنينًا وأعطاه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِن غنائم حُنين مائة مِن الإبل وأربعين أوقيّة وَزَنَها له بلال، ولم يزل يذكر بخير، وعقد له أبو بكر مع أمراء الجيوش إلى الشام (٢).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الله بن أَبِي سَبْرَةَ، عن عبد المجيد بن سهيل، عن عوف بن الحارث عن ابن عمر قال: لمّا عَقَدَ أبو بكر للأمراء على الشأم كنتُ في جيش خالد بن سعيد بن العاص فصلَّى بنا


(١) الخبر لدى الأزرقى في أخبار مكّة ج ٢ ص ٢٢٨، وما بين الحاصرتين منه. وانظره أيضًا لدى الفاكهى في أخبار مكّة ج ٤ ص ١٢٧، ١٢٨.
١٠٢٨ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ٤٩١، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٢٨.
(٢) أخرجه المصنف في ترجمته ليزيد فيمن نزل الشأم من الصحابة.