للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الله بن محمّد بن الحنفيّة يقول وأشار إلى ناحية من البقيع فقال: هذا قبر أبي القاسم، يعنى أباه، مات في المحرّم في سنة إحدى وثمانين، وهى سنة الجُحاف، سَيْلٌ أصاب أهل مكّة جَحَفَ الحاجّ. قال: فلمّا وضعناه في البقيع جاء أبان بن عثمان بن عفّان وهو الوالى يومئذٍ على المدينة لعبد الملك بن مروان ليصلّى عليه فقال: أخى ما ترى؟ فقلتُ: لا يصلّى عليه أبان إِلَّا أن يطلب ذلك إلينا. فقال أبان: أنتم أوْلى بجنازتكم، من شئتم فقدّموا من يصلّى عليه. فقلنا: تقدّمْ فصلّ. فتقدّم فصلّى عليه.

قال محمّد بن عمر: فحدّثتُ زيد بن السائب فقلتُ إنّ عبد الملك بن وهب أخبرنى عن سليمان بن عبد الله عن عُوَيْمِر الأسلمى أنّ أبا هاشم قال يومئذٍ: نحن نعلم أن الإمام أولى بالصلاة ولولا ذلك ما قدّمناك.

فقال زيد بن السائب: هكذا سمعتُ أبا هاشم يقول، فتقدّم فصلّى عليه.

* * *

١٥٠٦ - عمر الأكبر بن عليّ

ابن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيّ، وأمّه الصّهْباء وهى أمّ حبيب بنت ربيعة بن بُجير بن العبد بن عَلْقَمة بن الحارث بن عُتْبة بن سعد بن زُهير بن جُشَم بن بكر بن حبيّب بن عمرو بن غَنْم بن تَغْلِب بن وائل. وكانت سبيّة أصابها خالد بن الوليد حيث أغار على بنى تَغْلِب بناحية عين التّمْر. فولد عمر بن عليّ: محمّدًا وأمّ موسى وأمّ حبيب وأمّهم أسماء بنت عَقيل بن أبي طالب، وقد روى عمر الحديث وكان في ولده عدة يحدّث عنهم فذكرناهم في مواضعهم وطبقتهم.


١٥٠٦ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٣٤.