المبايعات تزوجها عُبَيد السِّهَامِ بن سُلَيم بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جُشَم بن حارثة، وليس لسنان بن ثعلبة عَقِبٌ، وقد انقرض أيضًا وَلدُ مجدعة بن جُشَم بن حارثةَ، فلم يبق منهم أَحَدٌ إلا عُبيد السهام، شهد أحُدًا.
* * *
٥٥١ - سُوَيْد بن النُّعمان
ابن مالك بن عامر بن مجدعة بن جُشَم بن حارثة، وأمه الوقصاء بنت مسعود بن عامر بن عدي بن جُشم بن مَجدعة بن حارثة. فَوَلَد سويدُ بن النعمان: ثابتًا وجَميلةَ، وأمهما عُميرَة بنت مُرشد بن جَبْر بن مالك بن جُويرِيةَ بن حارثة بن الحارث. وشَهِدَ سُوَيْدُ بنُ النعمان أُحدًا، وهو الذي روى حديث العورات الثلاث.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرَةَ، عن يَزيد بن عبد الله بن الهَاد. وعن بُشير بن يَسَار عن سويد بن النعمان، أنه سُئِل عن العورات الثلاث، فقال: إذَا وَضَعت ثيابي من الظهيرة لم يدخل عليّ أحدٌ من أهلي قد بلغَ الحُلُمَ إلا بإذنٍ إلا أن أدعوه فذلك إِذنُه، وإذ طَلَعَ الفجرُ وتحرك الناسُ حتى تُصَلّي الصبح، وإذا صليتُ العشاء وهي التي تُسَمِّي الناسُ العَتَمَةَ وضَعتُ ثيابي فتلك العوراتُ الثلاثُ.
قال محمد بن عمر وقد حدثني مَعمَرُ، ومحمد بن عبد الله عن الزُّهري، عن ثَعلبَة بن أبي مالك، وأخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سَعد الزهري، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، قال: قال ابنُ شهاب: ركبتُ إلى عبد الله بن سُويد الحارثي أسأله عن العوراتِ الثلاث، ثم ذكر مثلَ حديث ابن ابي سَبرَةَ سواء.
قال محمد بن عمر: وحديثُ سُويد بن النعمان أثبَت، وقال عبد الله بن محمد بن عمارةَ الأنصاري صاحبُ حديث العوراتِ الثلاثِ هو سويد بن النعمان، ولا نعرفُ عبدَ الله بن سويد ولم نجد لَهُ في نسب بني حارثة ذكرًا، وهذا وَهلٌ ممن رواه، وليس لسويد بن النعمان ابنٌ يقال له عَبدُ الله فيكون الحديثُ عنه.