صَحِبَ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وفيما أخبرنا به الفضلُ بن دُكين أَبو نُعيم ومعن بن عيسى الأشجعى القزّاز وهشام بن محمّد بن السائب بن بشير الكلبيّ عن أبيه، وغيرهم من أهل العلم والنّسب، فكلّ هؤلاء قد أخبرني في تسمية أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومن كان بعدهم من التابعين من أهل الفقه والرواية للحديث بشئ، فجمعتُ ذلك كلّه وبيّنتُ من أمكننى تسميته منهم في موضعه.
* * *
الطبقة الأولى على السابقة في الإسلام ممّنْ شهد بدرًا
من المهاجرين الأوّلين الّذينَ أُخْرِجُوا مِنْ ديارِهِمْ وَأمْوَالِهِمْ، ومن الأنصار الذين تَبَوّأوا الدّارَ والإيمانَ، ومن حُلفائهم جميعًا ومواليهم، ومَنْ ضَرَبَ لَهُ رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بسَهْمِهِ وأجْره. شَهدَها من المهاجرين من بنى هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لُؤيّ بن غَالب بن فِهْر، وإلى فهر اجتماعُ قريشٍ، ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن معدّ بن عدنان من بني إسماعيل بن إبراهيم، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
* * *
٢٣ - محمّد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
الطيّب المبارك سيّد المسلمين وإمام المتّقين رسول ربّ العالمين ابن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ، وأُمّه آمنة بنت وَهْب بن عبد مناف بن زُهْرة بن كلاب بن مُرّة بنَ كَعب بن لُؤيّ بن غالب بن فهر.
وكان لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، من الولد القاسم، وبه كان يكنى، وُلِدَ له قبل أن يُبْعَثَ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وعبدُ الله وهو الطيّب وهو الطّاهر، سُمّي، بذلك لأنّهُ ولد في الإسلام، وَزَيْنَبُ وأُمّ كلثوم ورُقَيّةُ وفاطمةُ، وأُمّهم كلهم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ، وهي أوّل امرأة تَزَوّجها رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وإبراهيم ابن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأمّه ماريةُ القبطيّة، بَعَثَ بها إلى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، المقوقس صاحب الإسكندريّة.
قال: أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب، قال أخبرني أبى عن أبي صالح عن