للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يا أمير المؤمنين سجدَتَ لهذين وهما مختلفان؟ فقال: أما حبيبٌ، فكان يأخذنى بسُنّة أبي بكر وعمر ولا أَنْبُو في يديه، وأما عمرو بن العاص، فيأخذنى الإمرة، فلا أدرى ما أصنع به.

* * *

١٣٩١ - المُسْتَورد بن شَدّاد

ابن عمرو بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، وأمُّه دعد بنت جابر بن حِشمل بن الأحبّ بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر. فولدَ المستورد: عَمْرًا، لأم ولد.

قال محمّد بن عمر: كان غلامًا يوم قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقال غيره: قد سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماعًا أتقنه وأدّاه.

قال: أخبرنا محمّد بن عبيد وعبد الله بن نمير، قالا: حَدَثَّنَا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: أخبرنى المستورد أخو بنى فهر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما الدنيا في الآخرة إِلَّا مثل ما يجعلُ أحدُكم إصْبَعَه في اليَمِّ، فلينظر بِمَ ترجع إليه. قال ابن نمير: التى تلى الإبهام (١).

قال: أخبرنا هشام بن سعيد البزاز، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن المستورد بن شَدّاد، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من كان لنا عاملًا، أو قال: من كان لنا على علم -شك هشام- فلم تكن له زوجة، فليكتسب زوجة، وإن لم يكن له خادم، فليكتسب خادمًا، وإن لم يكن له مسكن، فليكتسب مسكنًا. فقال أبو بكر رضى الله عنه: أكثرت يا رسول الله؟ قال: من زاد على هذا فليمت غالًا أو سارقًا.


١٣٩١ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢٧ ص ٤٣٩ وترجم له ابن سعد كذلك فيمن نزل الكوفة من الصحابة.
(١) المزى ج ٢٧ ص ٤٤٠.