للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدّثني عمّي ثابت، عن أبيه، عن جدّه أبيض بن حمّال أنّه كانت بوجهه حَزازة، قال: يعني القُوباء، قد التمعت وجهَه فدعاه نبيّ الله، - صلى الله عليه وسلم -، فمسح وجهه فلم يُمْسِ من ذلك اليوم ومنها أثر.

* * *

٢٥٤٣ - فَرْوَة بن مُسَيْك

ابن الحارث بن سَلَمة بن الحارث بن الذّؤيب بن مالك بن منبّه بن غُطَيْف بن عبد الله بن ناجية بن يحَابِر، وهو مُراد بن مالك بن أُدَد، وهو من مَذْحِج.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن عمرو بن زُهير، عن محمد بن عُمارة بن خُزيمة بن ثابت قال: قدم فروة بن مُسيك المرادي سنة عشر على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مفارقًا لكِنْدة تابعًا للنبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وكان رجلًا له شرف، فأنزله سعد بن عُبادة عليه ثمّ غدا على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وهو جالس في المسجد فسلّم عليه ثمّ قال: يا رسول الله أنا لمن ورائي من قومي. قال: أين نزلتَ؟ قال: على سعد بن عُبادة. قال: بارك الله على سعد! فكان يحضر مجلس رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، كلّما جلس، ويتعلّم القرآن وفرائض الإسلام وشرائعه، ثمّ استعمله رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، على مراد وزُبيد ومَذْحِج كلّها، وكان يسير فيها، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقات، فلم يزل معه هناك حتى توفّى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن عمرو، عن محجن بن وهب الخُزَاعي عن قومه قالوا: أجاز رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فَرْوة بن مُسيك باثنتي عشرة أوقية وحمله على بعير نجيب وأعطاه حُلّة من نسج عُمان.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا عبد الله بن عمرو بن زُهير، عن محمد بن عُمارة بن خُزيمة بن ثابت قال: لما قُبض رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ثبت فروة بن مسيك على الإسلام يُغير على من خالفه بمن أطاعه ولم يرتدّ كما ارتدّ غيره.


٢٥٤٣ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢٣ ص ١٧٤.