للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الناس، قال: فخرج من المدينة، فلقيه رجل فقال: كيف تركتَ الناس؟ كيف تركتَ أهل المدينة؟ قال: بخير، وإن استطعتَ أن تكون من آل المُنْكدر فكن.

قال محمد بن عمر: كان أبو بكر بن المُنكدِر أسن من أخيه محمد بن المُنكدِر. وكان ثقة قليل الحديث.

* * *

١٨٩٥ - مُحَمَّد بنُ المُنْذِر

ابن الزُّبَيْر بن العوَّام بن خُويلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن رِياح بن قُرط بن رَزَاح (١) بن عدىّ بن كعب.

فَوَلَدَ محمدُ بن المُنْذِر: سعيدًا، وأمه نائلة بنت عبد الله بن حَنْظَلَة الغَسِيل بن أبي عامر الراهب من الأنصار، والزُّبَيْر بن محمد، وعاتكةَ وأمهما الفارعة بنت مسلم بن زُرارة من بنى أبي بكر بن كِلاب، وفُليحًا، وفليحةَ، وأمهما فاختة بنت عبد الله بن الزُّبير بن العوَّام، وعُبيدةَ بن محمد، وعمرَ، وعبيدَ الله، والمُنْذِرَ، وعَمْرًا، وأُمَّ عَمْرٍ لأم ولد.

أخبرنا محمد بن عمر: قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزِّنَاد، عن أبيه، قال: كان محمد بن المُنذِر بن الزُّبير بن العوَّام من أحلم الناس وأشرفهم، وكان إذا مرَّ في الطريق أطْفِئَت النيران تعظيمًا له، يقولون: هذا محمد بن المُنذِر لا تُدَخِّنوا عليه. قال: ورأيته يومًا وقد انقطع قبال نعله، فقال برجله هكذا، فنزع الأخرى ومضى وتركهما ولم يُعرِّج عليهما.

وسمعت رجلًا من آل خالد بن الزُّبير غَاظَهُ في شيء، فالتفتَ إليه فقال: ما قل سفهاء قوم قط إلا ذَلُّوا.


١٨٩٥ - من مصادر ترجمته: المحبر ص ٥٨.
(١) بفتح الراء والزاى قيده ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص ١٥٠ ومثله لدى ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ج ٤ ص ٩١. وضبطت الراء في ث ضبط قلم - بالكسر، ومثله لدى زياد وعطا وهو خطأ.