للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالخُريبة، قال: أخبرنى بذلك كلّه مرحوم بن أحمد بن عبد الرّحمن بن عبد الرّحمن بن محمّد بن واسع، قال: وكان محمّد يكنى أبا عبد الله، ومات بعد الحسن بعشر سنين كأنّه مات سنة عشرين ومائة.

أخبرنا عُبيد الله بن محمّد بن حفص التيمىّ قال: حدّثنا سلام بن أبى مُطيع قال: حدّث رجل أيّوب يومًا بحديث قال: فقال أيّوب من حدّثك هذا؟ قال: حدّثنيه محمّد بن واسع، قال: بَخْ! ثمّ قال: عَمّنْ؟ قال: عن فلان، قال: لا تَرْوِه (١).

أخبرنا عُبيد الله بن محمّد القرشى التيميّ قال: حدّثنى سعيد بن عامر قال: كان بين ابن محمّد بن واسع وبين رجل شيء فشكاه إلى أبيه، قال: فأرسل محمّد إلى ابنه فقال له: وأىّ شئ أنت؟ والله ما اشتريت أمّك إلا بثلاثمائة درهم وأمّا أبوك فلا كثّر الله في المسلمين مثله! قال سعيد بن عامر: ونحن نقول بلى فكثّر الله في المسلمين مثله.

قال: أخبرنا عُبيد الله بن محمّد القرشيّ التيميّ قال: حدّثنى هارون بن الجرّاح ابن ابنة هارون بن رئاب، قال عُبيد الله: وحدّثنى سعيد بن عامر وغيره يزيد بعضهم على بعض قالوا: لمّا ثقل محمّد بن واسع دخل عليه أصحابه فجاء هارون بن رئاب بعد ذلك فقال القوم: هارون أبو الحسن أوسِعوا له، فأوسعوا له فجلس ناحيةً والقوم في تقريظ محمّد وهو مغلوب فأفاق، قال: فسمع بعض قولهم فقال: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [سورة الرحمن: ٤١]، وأن يجمع بين ناصيتى وقدمى وأقذف في النّار لا يغنى عنى والله ما تقولون شيئًا، يا إخوتى يُذهب بى والله عنكم إلى النّار أو يعفو الله.

* * *

٤٠٠٥ - إسحاق بن سُويد العَدَويّ

وكان ثقة إن شاء الله، توفّى في الطاعون في أول خلافة أبى العبّاس سنة إحدى وثلاثين ومائة.

* * *


(١) أورده المزى نقلا عن ابن سعد ص ٥٧٩.
٤٠٠٥ - من مصادر ترجمته: التقريب ص ١٠١.