للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧١٣ - عُمر بن الحَكَم

ابن أبي الحكم، وهو من بنى عمرو بن عامر من ولد الفِطْيَوْن وهم حلفاء للأوس من الأنصار ودعوتهم فى الديوان فى بنى أمية بن زيد، وبنو أميّة بن زيد آخر دعوى الأوس. ويكنى عمر أبا حفص، وكان ثقةً وله أحاديث صالحة وتوفّى سنة سبع عشرة ومائة فى خلافة هشام بن عبد الملك، وهو يومئذٍ ابن ثمانين سنة.

* * *

ومن هذه الطبقة من المَوَالى

١٧١٤ - بُسْر بن سعيد

مولى الحَضْرَميّين، وقال يزيد بن هارون فى حديث له عن محمد بن إسحاق عن سالم أبي النّضْر عن بُسْر بن سعيد: مولى ابن الحَضْرَمى. وكان بُسْر ينزل دار الحضرميّين ببنى حُديلة (١)، وكان بها منهم جماعة وقد روى بسر عن: سعد بن أبي وقّاص، وعبد الله بن أُنَيس، وزيد بن ثابت، وأبى هُريرة، وأبى سعيد الخُدْرى، وعبيد الله الخَوْلانى. وكان عبيد الله فى حجر ميمونة بنت الحارث.

وكان بسر من العبّاد المنقطعين وأهل الزّهد فى الدنيا، وكان ثقةً كثير الحديث ورعًا، وكان قد أتَى البصرة فى حاجة له ثمّ أراد الرجوع إلى المدينة فرافقه الفَرَزْدَق الشاعر فلم يشعر أهلُ المدينة إلّا وقد طلعا عليهم فى محملٍ فعجب أهل المدينة لذلك، وكان الفرزدق يقول: ما رأيتُ رفيقًا خيرًا من بسر بن سعيد. وكان بسر يقول: ما رأيتُ رفيقًا خيرًا من الفرزدق (٢).


١٧١٣ - من مصادر ترجمته: الثقات ج ٥ ص ١٤٨.
١٧١٤ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٤ ص ٧٢.
(١) كذا فى ث، ل. وتحت حاء الكلمة فى (ث) علامة الإهمال للتأكيد. وانظر لذلك: المغانم المطابة فى معالم طابة ص ٣٧، ١٠٦، ٢٧٨، ٣٨٢. وقد تحرفت: حديلة إلى "جديلة" فى ثقات ابن حبان وجاراه فى هذا التحريف محقق تهذيب الكمال فى الجزء الرابع ص ٧٣ حاشية ١، فليحرر.
(٢) أورده المزى نقلًا عن ابن سعد.