للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: قال عليّ إنى لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزّبير من الذين قال الله في حقّهم {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [سورة الحجر: ٤٧].

* * *

ومن حلفاءِ بنى أَسد بن عبد العزّى بن قصيّ، وهم حلفاء الزّبير بن العوّام

٥٥ - حَاطب بن أبي بَلْتَعَةَ

ويكنى أبا محمّد وهو من لَخْم ثمّ أحَدُ بنى راشدة بن أَذَبّ (١) بن جزيلة بن لَخْم، وهو مالك بن عَديّ بن الحارث بن مُرّة بن أُدَد بن يَشْجُب بن عَريب بن زيد بن كَهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قَحطان، وإلى قحطان جماعُ اليمن، وكان اسمُ راشدة خالفَةَ، فوفدوا على النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: مَن أنتم؟ قالوا: بنو خالفَةَ، فقال: أنتم بنو رَاشدَة.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني محمّد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قَتادة قال: لمّا هاجرَ حَاطب بن أبي بَلْتعة وسعدٌ مولى حاطب من مكّة إلى المدينة نزلا على المنذر بن محمّد بن عُقبة بن أُحيحة بن الجُلاح.

قالوا: آخى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بين حاطِب بن أبي بَلْتَعة ورُخيلة بن خالد، وشَهِدَ حاطب بدرًا وأحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وبعثه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بكتابٍ إلى المقوقس صاحب الإسكندريّة، وكان حاطب من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومات بالمدينة سنة ثلاثين وهو ابن خمسٍ وستّين، وصلّى عليه عثمان بن عفّان.

قال: وأخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني شيخٌ من ولد حاطب عن آبائه قالوا: وكان حاطب رجلًا حسنَ الجسم خفيفَ اللّحية أجْنَأ، وكان إلى القِصَر ما هو، شَثْنَ الأصابع.


٥٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٤٣١.
(١) كذا في ت، ث ومثله لدى ابن حزم في الجمهرة ص ٤٢٣، وياقوت في المقتضب ورقة ٨١ وفى "ل" والطبعات اللاحقة "أزب".