للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال: أما إنّها لا تضرّ ولا تنفع ولكنّها تقرّ عين الحى وإنّ العبد إذا عمل عملًا أحبّ الله أن يتقنه.

أخبرنا يحيَى بن عبيد الدمشقى، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عطاء قال: أمرتُ أمّ ولد النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مارية أن تعتدّ ثلاث حيض.

أخبرنا محمد بن عمر، عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطاء، أنّ مارية لما أن توفّى النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، اعتدّت ثلاث حيض.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى موسى بن محمّد بن إبراهيم، عن أبيه قال: كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفّى، ثمّ كان عمر ينفق عليها حتى توفّيت في خلافته (١).

قال محمد بن عمر: توفّيت مارية أمّ إبراهيم ابن رسول الله في المحرّم سنة ستّ عشرة من الهجرة فَرُئِى عمر بن الخطّاب يحشر الناس لشهودها وصلّى عليها، وقبرها بالبَقِيع (٢).

* * *

ذكر عدد أزواج النبى، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا محمد بن عبد الله، عن الزُّهْرِيّ قال: وحدّثنا كثير بن زيد عن المُطَّلِب بن عبد الله بن حَنْطَب قالا: كانت أوّل أمرأة تزوّجها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قبل النبوّة خديجة بنت خُوَيْلِد بن أَسَد بن عَبْد العُزّى بن قُصَى، وكانت قبله عند عتيق بن عابد المَخْزُومِى فولدت له جارية فسمّتها هندًا، ثم خلف على خديجة بعد عتيق أبو هالة بن النَّبَّاش بن زُرَارَة التَّمِيمِى حليف بنى عبد الدار فولدت له رجلًا يدعى هندًا، ثمّ تزوّجها رسول الله وهو يومئذٍ ابن خمسٍ وعشرين سنة وخديجة ابنة أربعين سنة فولدت له القاسم والطاهر وهو المطهّر فماتا قبل النبوّة، وولدت له من النساء زينب التى كانت تحت أبى العاص


(١) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٨ ص ١١٢ من رواية الواقدى.
(٢) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٨ ص ١١٢ من رواية الواقدى.