للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى أبو بكر بن إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه قال: أسلم عامر بن أبي وقّاص بعد عشرة فكان حادِىَ عَشَرَ، فَلَقِىَ من أمّه ما لمْ يَلْقَ أحد من قريش من الصياح به والأذى له حتى هاجر إلى أرض الحبشة.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمّد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال: جئتُ من الرّمْي فإذا الناس مجتمعون على أمّي حَمْنَةَ بنت سفيان بن أُميّة بن عبد شمس وعلى أخي عامر حين أسلم فقلتُ: ما شأنُ الناس؟ قالوا: هذه أُمّك قد أخذَتْ أخاك عامرًا تُعْطى الله عَهْدًا ألا يُظِلّها ظِلّ ولا تأكُلَ طعامًا ولا تَشْرَبَ شرابًا حتى يدع الصباوة. فأقبل سعد حتى تخلّص إليها فقال: علىّ يا أُمّهْ فاحْلِفى، قالت: لِمَ؟ قال: لأن لا تستظِلّى فى ظلٍّ ولا تأكلى طعامًا ولا تشربى شرابًا حتى تَرَىْ مَقْعَدَك من النّار. فقالت: إنّما أحلف على ابنى البَار، فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [سورة لقمان: ١٥]، إلى آخر الآية. وقد شهد عامر بن أبي وقّاص أُحُدًا.

* * *

٤٠١ - المطّلب بن أزْهر

ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زُهرة بن كلاب، وأمّه البُكيرة بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب بن عبد مناف بن قُصيّ. أسلم بمكّة قديمًا وهاجر إلى أرض الحبشة فى المرّة الثانية ومعه امرأته رَمْلَةُ بنت أبى عوف بن صُبَيْرَة بن سُعيد بن سعد بن سَهْم (١). وكان للمطّلب من الولد عبد الله وأمّه رملة بنت أبى عوف وَلَدتْه بأرض الحبشة فى الهجرة الثانية.

* * *


٤٠١ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٦ ص ١٣١.
(١) نسب قريش ص ٤٠٦، وجمهرة ابن حزم ص ١٦٤.