للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تسمية مَنْ نزل البصرة من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومَنْ كان بها بعدهم من التابعين وأهل العلم والفقه

٣٦٥٣ - عُتْبة بن غَزوان

ابن جابر بن وُهيب بن نُسيب بن زَيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن ابن منصور بن عِكْرِمة بن خَصَفَة بن قَيْس بن عَيْلان بن مُضر، ويكنى أبا عبد الله.

قال: وسمعتُ بعضهم يكنّيه أبا غزوان، وكان رجلًا طوالًا جميلًا قديم الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة وشهد بدرًا.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى جُبير بن عبد الله، وإبراهيم بن عبد الله من ولد عُتبة بن غزوان قالا: استعمل عمر بن الخطّاب عُتبة بن غزوان على البصرة فهو الذي فتحها وبصّر البصرة واختطّها وكانت قبل ذلك الأبلّة، وبنى مسجد البصرة بقصب ولم يبنِ بها دارًا (١).

قال محمّد بن عمر: وقد رُوى لنا أنّ عُتبة بن غزوان كان مع سعد بن أبي وقّاص بالقادسيّة، فوجّهه إلى البصرة بكتاب عمر بن الخطّاب إليه يأمره بذلك.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن شرحبيل العَبْدَري، عن مُصْعَب بن محمّد بن شرحبيل -يعنى ابن حَسَنَة- قال: كان عُتبة بن غزوان قد حضرَ مع سعد بن أبي وقّاص حين هَزَم الأعاجم، فكتب عمر ابن الخطّاب إلى سعد بن أبي وقّاص أن يضرب قيروانه بالكوفة، وأن ابعث عُتبة ابن غزوان إلى أرض الهند فإنّ له من الإسلام مكانًا. وقد شهد بدرًا وقد رجوتُ جزءه، عن المسلمين.


٣٦٥٣ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٠٤ كما ترجم له المصنف في البدريين من المهاجرين.
(١) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٠٥ نقلا عن ابن سعد.