للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فسار نُعيم حتّى أتَى البصرة فاجتمعت بنو حنظلة وبنو عمرو بن تميم فسار بهم حتّى أتَى بنى سعد فقال: والله ما كان لكم في هذا الأمر الذى صنعتم خير وما أردتم إِلَّا هلاك تميم كلّها فادْفعوا إليّ ابن أختى. فتلاوموا ساعة ثمّ دفعوه إليه فخرج حتّى قدم به على مصعب فقال: يا أخى ما حملك على الذى صنعت؟ فحلف عبيد الله بالله ما أراد ذلك ولا كان له به علم حتّى فعلوه، ولقد كرهت ذلك وأبيته. فصدّقه مصعب وقبل منه. وأمر مصعب بن الزبير صاحب مقدّمته عبّادًا الحَبَطى أن يسير إلى جمع المختار فسار فتقدّم وتقدّم معه عبيد الله بن عليّ بن أبي طالب فنزلوا المَذار، وتقدّم جيش المختار فنزلوا بإزائهم فبيّتهم أصحاب مصعب بن الزبير فقتلوا ذلك الجيش فلم يفلت منهم إِلَّا الشريد. وقُتل عبيد الله بن عليّ بن أبي طالب تلك الليلة.

* * *

١٥٠٨ - سعيد بن المُسَيَّب

ابن حَزْن بن أبي وَهْب بن عَمْرو بن عائذ بن عِمْران بن مَخْزوم بن يَقَظة. وأمّه أمّ سعيد بنت حكيم بن أميّة بن حارِثة بن الأوقص السُّلَمى.

فولد سعيدُ بن المسيّب: محمدًا، وسعيدًا، وإلياسَ، وأمّ عثمان، وأمَّ عمرو، وفاختة وأمّهم أمّ حبيب بنت أبي كريم بن عامر بن عبد ذى الشّرى بن عتّاب بن أبي صَعْب بن فَهْم بن ثعلبة بن سُليم بن غانم بن دَوْس، ومريمَ وأُمُّها أمّ ولد.

قال: أخبرنا المعلّى بن أسد قال: حدّثنا عبد العزيز بن المختار، عن عليّ بن زيد قال: حدّثنى سعيد بن المُسَيَّب بن حَزْن أنّ جدّه حَزْنًا أتَى النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما اسمك؟ قال: أنا حَزْن. قال: بل أنت سهل. قال: يا رسول الله اسم سمّانى به أبواى فعُرفت به في النَّاس. قال فسكت عنه النبيّ، عليه السلام. قال فقال سعيد بن المسيّب: مازلنا نَعْرِفُ الحُزونَة فينا أهلَ البيت.


١٥٠٨ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ١١ ص ٦٦، وسير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢١٧.