فقال لمَحْمِيَةَ: أنْكِحْ هذا الغلامَ ابنتك للفضل، فأنكحه، وقال لأبي سفيان: أنْكِحْ هذا الغلامَ ابنتَك، فأنْكَحَني، ثمّ قال لمَحْمِيَةَ: أصْدِقْ عنهما من الخُمُسِ.
قال: حدّثنا محمّد بن عمر وعليّ بن عيسى بن عبد الله النوفليّ: ولم يزل عبد المطّلب بن ربيعة بالمدينة إلى زمن عمر بن الخطّاب ثمّ تحوّل إلى دمشق فنزلها وابتنى بها دارًا وهلك بدمشق في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وأوصى إلى يزيد بن معاوية فقبل وصيته.
* * *
٣٧٦ - عُتْبَة بن أَبي لَهَب
واسم أبي لهب عبد العُزّى بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ، وَأمّه أمّ جميل بنت حرب بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصيّ. وكان لعتبة من الولد: أبو عليّ وأبو الهيثم وأبو غليظ وأمّهم عُتْبة بنت عوف بن عبد مناف بن الحارث بن مُنْقِذ بن عمرو بن مَعيص بن عامر بن لُؤيّ، وعمرو ويزيد وأبو خِداش وعبّاس وميمونة وأمّهم أمّ العبّاس بنت شَراحيل بن أوس بن حبيب بن الوجيه من حِمْيَر، ثمّ من ذي الكلاع، سبيّة في الجاهليّة، وعبيد الله ومحمّد وشيبة، درجوا، وأمّ عبد الله وأمّهم أمّ عِكْرِمة بنت خليفة بن قيس من الجَدَرة من الأزد وهم حلفاء في بني الدِّيل بن بكر، وعامر بن عُتبة وأمّه هالة الأحمريّة من بني الأحمر بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وأبو واثلة بن عتبة وأمّه من خولان، وعبيد بن عُتبة لأمّ ولد، وإسحاق بن عتبة لأمّ ولد سوداء، وأمّ عبد الله بنت عتبة وأمّها خولة أمّ ولد.
قال: أخبرنا عليّ بن عيسى بن عبد الله النوفليّ عن حمزة بن عتبة بن إبراهيم اللَّهَبيّ قال: حدّثنا إبراهيم بن عامر بن أبي سفيان بن معتّب وغيره من مشيختنا الهاشميّين عن ابن عبّاس عن أبيه العبّاس بن عبد المطّلب قال: لما قَدِمَ رسول الله،
٣٧٦ - من مصادر ترجمته: الإصابة ٤ ص ٤٤٠، كما ترجم له المصنف فيمن نزل مكة من الصحابة.