للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت، ابن مالك بن الأوس

١٢٤ - أبو عَبسْ بن جَبْر

ابن عَمرو بن زَيد بن جُشَم بن حارثة، واسمه عبد الرحمن وأمّه ليلى بنت رافع بن عمرو بن عديّ بن مجدعة بن حارثة. وكان لأبي عبس من الولد محمّد ومحمود وأمّهما أمّ عيسى بنت مسلمة بن سلمة بن خالد بن عديّ بن مَجْدَعَة بن حارثة، وهي أخت محمّد بن مسلمة وكانت من المبايعات، وعبيد الله وأمّه أمّ الحارث بنت محمّد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عديّ بن مَجْدَعَة بن حارثة، وزيد وحُميدة ولم تُسمّ لنا أمّهما، ولأبي عبس بقيّة وعقب كثير بالمدينة وبغداد. وكان أبو عبس يكتب بالعربية قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب قليلًا، وكان أبو عبس وأبو بُردة بن نيار يكسران أصنام بني حارثة حين أسلما.

وآخى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بين أبي عبس بن جبر وبين خُنيس بن حُذافة السهمي من أهل بدر (١). وهو زوج حفصة بنت عمر بن الخطّاب قبل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.

وشهد أبو عبس بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف. وكان عمر وعثمان يبعثانه يُصَدِّق (٢) النّاس (٣).

أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فُديك عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التّوءمة عن أبي عبس الحارثي رجل من أهل بدر أنّ عثمان بن عفّان جاء يعوده وهو في غَميه، فلمّا أفاق قال عثمان: كيف تجدك؟ قال: صالحًا، وجدنا شأننا كلّه صالحًا إلّا عقولًا هلكت بيننا وبين العمّال لم نكد نتخلّص منها.


١٢٤ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٣٤ ص ٤٦، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٨٨.
(١) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٨٩.
(٢) لدى ابن الأثير في النهاية (صدق) المُصَدِّق: هو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أربابها. يقال صدَّقهم يصدِّقهم فهو مُصَدِّق.
(٣) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٨٩.