للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا سليمان بن القاسم الثقفيّ قال: حدّثتنى أمّى عن أمّ جعفر سُرّيّة عليّ قالت: إنى لأصُبّ على يديه الماءَ إذ رفع رأسه فأخذ بلحيته فرفعها إلى أنفه فقال: واهًا لَكِ لَتُخْضَبِنّ بدم! قالت فأُصيبَ يومَ الجمعة.

قال: أخبرنا خالد بن مَخْلَد ومحمّد بن الصلت قالا: أخبرنا الربيع بن المُنذر عن أبيه عن ابن الحنفيّة قال: دَخَلَ علينا ابنُ مُلْجَم الحَمّامَ وأنا وحسن وحسين جلوس في الحمّام، فلمّا دخل كأنّهما اشمأزّا منه وقالا: ما أجْرَأكَ تدخل علينا! فقلت لهما: دَعاه عنكما فَلَعَمرى ما يريد بكما أحْشَمُ من هذا. فلمّا كان يومَ أُتِىَ به أسيرًا قال ابن الحنفيّة: ما أنا اليوم بأعْرَفَ به منّى يومَ دَخَلَ علينا الحمّام، فقال عليّ: إنه أسير فأحْسِنُوا نُزُلَه وأكْرِموا مَثْواه فإنْ بَقيتُ قَتَلْتُ أو عفوتُ وإن متّ فَاقْتُلُوهُ قِتْلَتى ولا تَعْتَدُوا إن الله لا يُحِبّ المعتدين.

قال: أخبرنا جَرير عن مغيرة عن قُثَم مَولَى لابن عبّاس قال: كَتَبَ عليّ في وصيّته إلى أكبر ولدى غير طاعن عليه في بطن ولا فرج.

قالوا: (*) انتدب ثلاثةُ نَفَر من الخوارج: عبد الرّحمن بن مُلْجم المراديّ، وهو من حِمْيَر، وعِداده في مُرادٍ، وهو حَليفُ بنى جَبلة من كِندة، والبُرَك بن عبد الله التميميّ، وعمرو بن بُكَير التميميّ، فاجتمعوا بمكّة وتَعاهدوا وتَعَاقدوا لَيَقْتُلُنّ هؤلاء الثلاثةَ: عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعَمرو بن العاص ويريحوا العِباد منهم، فقال عبد الرّحمن بن مُلجم: أنا لكم بعَليّ بن أبي طالب، وقال البُرَكُ: وأنا لكم بمعاوية، وقال عمرو بن بُكيَر: أنا أكْفِيكُمْ عمرو بن العاص. فتَعاهدوا على ذلك وتَعاقدوا وتَواثَقوا لا يَنْكُصُ رجلٌ منهم عن صاحبه الذي سَمَّى (١) ويتوجّه إليه حتى يقتله أو يموت دونه، فاتّعدوا بينهم ليلة سبعَ


(*) من هذه العلامة إلى مثلها في ص ٣٦ أورده ابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٨ ص ٩١ نقلا عن ابن سعد.
(١) سَمَّى: في متن ل "سُمِّى" وبهامشها الصحيح لدى الشيخ محمد عبده "سَمَّى" وآثرت قراءة الشيخ اعتمادا على رواية ت، ث، وقد ضبطت الكلمة فيهما ضبط قلم بفتح السين وتشديد الميم المفتوحة وعلى ما ورد لدى ابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق ج ١٨ ص ٩١ وهو ينقل عن ابن سعد.