للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال: أبا يزيد قُتل أبو جهل، قال: إذًا لا يُنازعوا في تهامةَ إن كنتَ أثْخنتَ القومَ وإلا فاركب أكتافهم.

قال: أخبرنا عليّ بن عيسى عن إسحاق بن الفضل عن أشياخه قال: وقال عقيل بن أبي طالب للنبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، مَن قتلتَ من أشرافهم؟ قال: قُتل أبو جهل، قال: الآن صفا لك الوادي. قالوا ورجع عقيل إلى مكّة فلم يزل بها حتى خرج إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مهاجرًا في أوّل سنة ثمانٍ، فشهد غزوة مُؤتةَ ثمّ رجع فعرض له مَرَضٌ فلم يُسْمَعْ له بذكر في فتح مكّة ولا الطائف ولا خيبر ولا في حُنين، وقد أطعمه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بخيبر مائة وأربعين وسقًا كلّ سنة (١).

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا قيس بن الرّبيع عن جابر عن عبد الله بن محمّد بن عقيل قال: أصاب عقيل بن أبي طالب خاتمًا يومَ مُؤتَةَ فيه تماثيل فأتي به رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، فنفّله إيّاه فكان في يده. قال قيس: فرأيتُه أنا بعد.

قال: أخبرنا محمد بن حميد عن معمر عن زيد بن أسلم قال: جاء عقيل بن أبي طالب بِمِخْيَط (٢) فقال لامرأته: خِيطي بهذا ثيابك، فبعث النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، مناديًا: ألا لا يَغُلَّنَّ (٣) رجل إبرةً فما فوقها، فقال عقيل لامرأته: ما أرى إبرتك إلّا وقد فاتَتْكِ (٤).

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عيسى بن عبد الرحمن السلميّ عن أبي إسحاق أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال لعقيل بن أبي طالب: يا أبا يزيد إني أُحبّك حُبّين، حُبًّا لقرابتك وحُبًّا لما كنتُ أعلم من حب عمّي إيّاك (٥).

قال: أخبرنا محمد بن بكر البَرْشَاني قال: حدّثنا ابن جُريج عن عَطاء قال: رأيت عقيل بن أبي طالب شيخًا كبيرًا يُقِلُّ الغَرْبَ (٦)، قال وكان عليها غُروبٌ


(١) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢١٨ نقلًا عن ابن سعد.
(٢) ل "بِمَخِيط" وبالهامش: قراءة دى خويه "بِمخْيَطٍ" وآثرت قراءته لموافقتها رواية ث.
(٣) هي من الغلول: وهو الخيانة في المغنم، والسرقة من الغنيمة قبل القسمة (النهاية).
(٤) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢١٩.
(٥) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢١٩.
(٦) كذا لدى الذهبي في سير أعلام النبلاء، وفي ث "يُفِيلُ" وفي متن ل "بَعْل العرب" وبهامشها قراءة دى خويه "بعين العرب" وليس "بعل".
ويُقِلُّ الغَرْبَ: يحمل. والغَرْب: الدلو العظيم.