للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح ومحمّد بن عبد الله الأسديّ عن سفيان عن أبي قيس الأوْديّ عن هُزَيْل (١) قال: أتى النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقيل له إنّ عمّارًا وقع عليه حائطٌ فمات، قال: ما مات عمّارٌ.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال: رأيتُ عمّار بن ياسر يوم اليَمامة على صَخْرة وقد أشرف يَصيح: يا معشرَ المسلمين، أمِنَ الجنّة تَفِرّونَ؟ أنا عمّار بن ياسر، هلُمّوا إليّ! وأنا أنْظُرُ إلى أُذنِه قد قُطعَتْ، فهى تَذَبْذَبُ (٢) وهو يقاتل أشدّ القتال.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: قال رجل من بنى تميم لعمّار: أيّها الأجدع. فقال عمّار: خيرَ أُذنيّ سببتَ. قال شُعبة: إنها أُصيبت مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسيّ ويحيَى بن عبّاد قالا: أخبرنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: غزا أهل البصرة ماه، وعليهم رجل من عُطارد التميمى فأمَدّه أهل الكوفة وعليهم عمّار بن ياسر فقال الذي من آل عُطارد لعمّار بن ياسر: يا أجْدَعُ أتريد أن تشاركنا في غنائمنا؟ فقال عمّار: خيرَ أُذنيّ سببتَ. قال شعبة: يعني أنّها أصيبت مع النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قال فكُتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر: إنّما الغنيمة لِمنْ شهِدَ الوقعة (٣).

قال ابن سعد: قال شعبة: لم ندْرِ أنّها أُصيبت باليمامة.

قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرّب قال: قُرِئَ علينا كتاب عمر بن الخطّاب: أمّا بعد فإنى بعثتُ إليكم عمّار بن ياسر أميرًا وابن مسعود معلّمًا ووزيرًا، وقد جعلتُ ابن مسعود على بيت مالكم، وإنّهما لمن النّجباء من أصحاب محمّد من أهل بَدْرٍ، فاسمعوا لهما وأطيعوا واقْتدوا بهما، وقد آثرتُكم بابن أمّ عبدٍ على نفسى وبعثْتُ عُثمان بن


(١) هُزَيل: تحرف في ل، والطبعات اللاحقة إلى "هُذيل" وصوابه من ت، ث، وأسد الغابة، وتهذيب الكمال.
(٢) في متن ل "تُذَبْذِبُ" وبهامشها قراءة الشيخ محمد عبده "تَذَبْذَبُ" وآثرت قراءة الشيخ اعتمادا على ما ورد في النهاية "ذبذب" والكلمة غير مشكولة في ت، ث. وانظر الخبر لدى الذهبي في سير أعلام النبلاء. ج ١ ص ٤٢٢.
(٣) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٤٢٢.