للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخميس: اللّهمّ أعِزّ الإسلام بعمر بن الخطّاب أو بعَمرو بن هشام، قال ورسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في الدار التي في أصل الصَّفَا. فانطلقَ عمر حتَّى أتى الدار، قال وعلى باب الدار حَمزة وطَلحة وأُناس من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فلمّا رأى حمزةُ وَجَلَ القومِ من عمر قال حمزة: نعم فهذا عمر، فإن يُرِدِ الله بعمر خيرًا يُسلِمْ ويتبع النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وإنْ يُرِدْ غير ذلك يكن قتله علينا هيّنًا. قال والنّبيّ، عليه السلام، داخلٌ يُوحَى إليه، قال فخرج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حتَّى أتى عمر فأخذ بمجامع ثَوبه وحمائل السيف فقال: أما أنت منتهيًا يا عمر حتَّى يُنْزِلَ الله بك من الخِزْى والنَّكَال ما أنزل بالوليد بن المغِيرة؟ اللهمّ هذا عمر بن الخطّاب، اللهمّ أعِزّ الدين بعُمر بن الخطّاب، قال فقال عمر: أشْهَدُ أنّكَ رسول الله. فأسلَم وقال: اخْرُجْ يا رسول الله (١).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحُصين قال: وحدّثنى مَعمر عن الزّهريّ قالا: أسلَم عمر بن الخطّاب بعد أن دخل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دار الأرقم وبعد أربعين أو نيّف وأربعين بين رجال ونساء قد أسلَموا قبله، وقد كان رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال بالأمس اللهمّ أيّدِ الإسلام بأحَبّ الرّجلين إليك: عمرَ بن الخطّاب أو عَمرو بن هشام. فلمّا أسلَم عمر نَزَلَ جبريل فقال: يا محمّد لقد استبشر أهلُ السّماءِ بإسلام عمر (٢).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله عن الزهريّ عن سعيد بن المسيب قال: أسلَم عمر بعد أربعين رجلًا وعشر نسوة، فما هو إلّا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكّة (٣).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني علي بن محمّد عن عُبيد الله بن سلمان الأغَرّ عن أبيه عن صُهيب بن سِنان قال: لمّا أسلَم عُمر ظهر الإسلام ودُعى إليه علانية، وجلسنا حول البيت حِلَقًا وطُفنا بالبيت وانتصفنا ممّن غلظ علينا ورددنا عليه بعض ما يأتى به (٤).


(١) أورده ابن عساكر بسنده ونصه ص ٣٠.
(٢) ابن عساكر ص ٤٣.
(٣) ابن عساكر ص ٣٧.
(٤) أورده ابن عساكر نقلا عن ابن سعد ص ٤٠.