للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من غلبة البكاء، فلمّا سلّم قال: يا بؤسًا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين! ثمّ أمَرَ مناديًا فنادى: ألا لا تُعْجِلوا صِبْيانَكم عن (١) الفطام فإنّا نفرض لكلّ مولودٍ في الإسلام وكتب بذلك إلى الآفاق: إنّا نفرض لكلّ مولود في الإسلام (٢).

قال: أخبرنا قبيصة بن عُقبة قال: أخبرنا سفيان عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال: استشارهم عمر في العطاء بمن يبدأ فقالوا: ابدأ بنفسك، قال فبدأ بالأقارب من رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قبل قومه.

قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعتُ عمر بن الخطّاب يقول: والله لئن بقيتُ إلى هذا العام المُقبِل لألْحِقَنّ آخر النّاس بأوّلهم ولأجْعَلَنّهُم رجلًا واحدًا.

قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه أنّه سمع عمر بن الخطّاب قال: لئن بقيتُ إلى الحوْل لألْحِقَنّ أسفل النّاس بأعلاهم.

قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرّب عن عمر قال: لئنْ عشتُ حتَّى يكثر المال لأجْعَلَنّ عطاء الرجل المسلم ثلاثة آلاف، ألفٌ لكُراعه وسلاحه، وألف نفقة له، وألف نفقة لأهله.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابيّ قال: أخبرنا أبو الأشهب قال: أخبرنا الحسن قال: قال عمر بن الخطّاب: لو قد علمتُ نصيبى من هذا الأمر لأتى الراعىَ بسروات حِمْيَرَ نصيبه وهو لا يعْرَقُ جبينه فيه.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حمّاد بن زيد عن عمرو قال: قَسَمَ عمر بن الخطّاب بين أهل مكّة مرّة عشرة عشرة فأعْطى رجلًا، فقيل: يا أمير المؤمنين إنّه مملوك، قال: ردّوه ردّوه، ثمّ قال: دعوه.

قال: أخبرنا يعلى بن عُبيد قال: أخبرنا هارون البربريّ عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير قال: قال عمر: إنى لأرجو أن أكيلَ لهم المالَ بالصاع.

قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا مالك بن أنس عن يحيَى بن سعيد أنّ عمر


(١) كذا في ل. وبالهامش: الشيخ محمد عبده "على" وآثرت قراءة ساخاو، اعتمادًا على رواية ث، ورواية ابن عساكر في تاريخ دمشق ص ٣٠٤ وهو ينقل عن ابن سعد.
(٢) أورده ابن عساكر في تاريخ دمشق ص ٣٠٣ من ترجمة عمر نقلا عن ابن سعد.