للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله، فجعل يزيد عشرًا عشرًا، كلّ ذلك يخرج القدح على عبد الله حتى كملت المائة، فضرب بالقداح فخرج على الإبل، فكبّر عبد المطّلب والنّاس معه، واحتمل بنات عبد المطّلب أخاهنّ عبد الله، وقدّم عبدُ المطلب الإبلَ فنحرها بين الصفا والمروة (١).

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى سعيد بن مسلم عن يَعْلَى بن مسلم عن سعيد بن جُبير عن ابن عبّاس قال: لما نحرها عبد المطّلب خلّى بينها وبين كلّ مَن وردها من إنْسِىٍّ أو سَبُع أو طائر لا يذُبّ عنها أحدًا ولم يأكل منها هو ولا أحد من ولده شيئًا (٢).

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الرحمن بن الحارث عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: كانت الدية يومئذ عشرًا من الإبل، وعبد المطّلب أوّل مَن سَنّ دية النّفس مائة من الإبل، فجرت فى قريش والعرب مائة من الإبل، وأقَرّهَا رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على ما كانت عليه (٣).

قال: أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب الكلبىّ قال: حدّثنى الوليد بن عبد الله بن جُميع الزهرىّ عن ابنٍ لعبد الرحمن بن مَوْهَب بن رباح الأشعرى حليف بنى زُهرة عن أبيه قال: حدّثنى مَخْرَمَة بن نَوفل الزهرىّ قال: سَمعتُ أمّى رُقَيْقة بنت أبى صيفىّ بن هاشم بن عبد منَاف تحدّث، وكانت لِدَةَ عبد المطّلب، قالت: تَتَايَعَتْ (٤) على قريش سنون ذهبن بالأمْوال وأشفين على الأنْفس، قالت: فسمعتُ قائلًا يقول فى المنام: يا معشر قريش! إنّ هذا النبىّ المَبعوث منكم، وهذا إبّان خروجه، وبه يأتيكم الحَيَا والخِصْبُ، فانظروا رجُلًا من أوسطكم نَسبًا طُوالًا عُظامًا أبيض مقرون الحاجبين أهْدب الأشْفار جَعْدًا سَهْلَ الخَدّيْن رقيق العِرْنِين،


(١) النويرى: نهاية الأرب ج ١٦ ص ٥١ نقلا عن ابن سعد.
(٢) النويرى: نهاية الأرب ج ١٦ ص ٥٢ نقلا عن ابن سعد.
(٣) أورده النويرى ج ١٦ ص ٥٢ نقلا عن ابن سعد.
(٤) م "تتابعت" ومثله لدى البلاذرى فى أنساب الأشراف ج ١ ص ٨٢. والمثبت رواية "ل" وقد آثرتها اعتمادًا على ما ورد لدى ابن الأثير فى النهاية (تيع) التَّتايع: الوقوع فى الشر من غير فكر ولا روية، ولا يكون فى الخير.