للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمّه عميرة بنت سالم بن سلمة بن أُميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف. وكان لعُويم من الولد عتبة وسُويد. قتل يوم الحَرّة، وقَرَظة وأمّهم أُمامة بنت بُكير بن ثعلبة بن حدبة بن عامر بن كعب بن مالك بن غَضْب بن جُشَم بن الخزرج. وكان محمّد بن إسحاق وحده يقول: عُويم بن ساعدة بن صلعجة، ولم نجد صلعجة في النسب، وإنّه من بليّ بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة حليف لبني أُميّة بن زيد، ولم يذكر ذلك غيره. ولعُويم عقب بالمدينة وبدرب الحَدَث، وعُويم في الثمانية النفر الذين يروى أنّهم أوّل من لقي رسول الله من الأنصار بمكّة فأسلموا. وشهد عُويم العَقَبَتين جميعًا في رواية محمّد بن عُمر، وفي رواية موسى بن عقبة ومحمّد بن إسحاق وأبي معشر أنّه شهد العَقَبة الآخرة مع السبعين من الأنصار.

أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال محمّد بن عمر وحدّثني عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم قالا: آخى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بين عُويم بن ساعدة وبين عمر بن الخطّاب، وفي رواية محمّد بن إسحاق أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، آخى بين عُويم بن ساعدة وحاطب بن أبي بَلْتَعة.

أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فُديك عن موسى بن يعقوب عن السريّ بن عبد الرحمن عن عبّاد بن حمزة أنّه سمع جابر بن عبد الله يخبر أباه حمزة بن عبد الله بن الزبير أنّه سمع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول: نِعم العبدُ من عِباد الله والرجل من أهل الجنّة عُويم بن ساعدة. قال موسى: وبلغني أنّه لمّا نزلت: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [سورة التوبة: ١٠٨]، قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: منهم عُويم بن ساعدة. قال موسى: وكان عُويم أوّل من غسل مَقْعَدَتَه بالماء فيما بلغنا، والله أعلم.


= ومثله في التقريب، وقال: بموحدة ومهملتين. هذا ويؤكد ما ورد في الأصول ما أورده ابن الأثير في أسد الغابة ج ٤ ص ٣١٦: "قال ابن منده: عويم بن ساعدة بن حابس - بالحاء، وآخره سين مهملة، وهو تصحيف وإنما هو عائش".