للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حارثة كان أحبّ إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من عمر، وأسامة بن زيد كان أحبّ إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من عبد الله بن عمر فلذلك فعلتُ.

قال: أخبرنا خالد بن مخلد البَجَليّ قال: حدّثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: فرض عمر بن الخطّاب لأسامة بن زيد كما فرض للبدريّين أربعة آلاف، وفرض لي ثلاثة آلاف وخمسمائة فقلتُ: لِمَ فرضتَ لأسامة أكثر ممّا فرضتَ لي ولم يشهد مشهدًا إلا وقد شهدتُه؟ فقال: إنّه كان أحبّ إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، منك وكان أبوه أحبّ إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من أبيك (١).

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا قرّة بن خالد قال: حدّثنا محمد بن سيرين قال: بلغتِ النخلةُ على عهد عثمان بن عفّان ألف درهم، قال: فعمد أُسامة إلى نخلة فنقرها وأخرج جُمّارَها فأطعمها أُمّه، فقالوا له: ما يحملك على هذا وأنت ترى النخلة قد بلغت ألف درهم؟ قال: إنّ أُمّي سألَتْنيه ولا تسألني شيئًا أقدر عليه إلا أعطيتُها.

قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدّثنا جعفر بن بُرْقان قال: سمعتُ يزيد بن الأصمّ يقول: كان لميمونة قريبٌ فرأتْه وقد أرخَى إزاره بطنه (٢) فلَامَتْه في ذلك ملامةً شديدةً فقال لها: إني قد رأيتُ أسامة بن زيد يُرْخي إزاره، قالت: كذبتَ ولكن كان ذا بطن فلعلّ إزاره كان يسترخي إلى أسفل بطنه.

قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجْليّ عن هشام الدّسْتَوائيّ عن يحيَى بن أبي كثير عن عمر بن الحكم بن ثَوْبان أنّ مولىً لقُدامة بن مظعون حدّثه أنّ مولى لأسامة بن زيد حدّثه قال: كان أُسامة يركب إلى مالٍ له بوادي القُرى فيصوم يوم الاثنين ويوم الخميس فقلتُ له: أتصوم في السفر وقد كَبُرْتَ ورققتَ! قال: رأيتُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وقال إنّ الأعمال تُعْرَضُ يوم الاثنين ويوم الخميس (٣).


(١) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٩٩.
(٢) كذا في ل، وفي ث: "إزاره" دون كلمة "بطنه".
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٥٠٦.