للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زيد عن عبيد الله بن إبراهيم القُرَشيّ وإبراهيم بن عبيد الله القُرَشيّ عن أبى هُريرة أنّ النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان يدعو فى دُبُرِ كلّ صلاة: اللهمّ أنْجِ سَلَمة بن هشام وعيّاش ابن أبى ربيعه والوليد وضَعَفَة المسلمين الذين لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلًا.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا ابن عُيينة عن الزهرىّ عن سعيد بن المسيّب عن أبي هُريرة قال: لما رفع النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، رأسه من الركعة من صلاة الفجر قال: اللهمّ أنْجِ الوليد بن الوليد وسَلَمة بنَ هشام وعيّاش بن أبى ربيعة والمستضعفين بمكّة، اللهمّ اشْدُدْ وَطْأتَكَ على مُضَر، اللهمّ اجعلها سنين كسنى يوسف.

قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دعا في الصّبْح: اللّهمّ أنْجِ عيّاش بن أبى ربيعة والوليد بن الوليد وسَلَمة بن هشام، اللهمّ أنْجِ المستضعفين من المؤمنين، لعن الله عَضَلًا ولِحْيان ورِعْلًا وذَكْوانَ وعُصَيّةَ عَصَت الله ورسولَه.

قال محمد بن عمر: كان رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يدعو لسلمة بن هشام وعيّاش ابن أبى ربيعة، وكانا محبوسين بمكّة، وكانا من مهاجرة الحبشة، وكان الوليد بن الوليد على دين قومه وشهد بدرًا مع المشركين فأُسر وافتدى ثمّ أسلم ورجع إلى مكّة، فوثب عليه قومُه فحبسوه مع عيّاش بن أبى ربيعة وسَلَمة بن هشام، فألحقه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بهما فى الدّعاء. ثمّ أفْلَتَ سَلَمة بن هشام فلحق برسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بالمدنية وذلك بعد الخندق، فقالت أمّه ضُباعة:

لا هُمَّ (١) رَبّ الكَعْبَةِ المُسَلَّمَهْ … أظهِرْ على كلّ عَدوٍّ سَلَمَهْ

لهُ يدانِ فى الأُمورِ المُبْهَمَهْ … كَفٌّ بها يُعطى وكفٌّ مُنْعِمَهْ

فلم يزل معه إلى أن قُبض رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فخرج مع المسلمين إلى الشأم


(١) فى كل النسخ "اللهم" وقراءة دى خويه "لَاهُمَّ" لإقامة الوزن، ومثلها لدى ابن الأثير فى أسد الغابة جـ ٢ ص ٤٣٦.