للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: سمعتُ حفص بن عاصم يقول: ذكر ابن عمر مولاة لهم فقال: يرحمها الله إن كانت لتقوّتنا من الطعام بكذا وكذا.

قال: أخبرنا المُعَلّى بن أسد قال: حدّثنا محمد بن حُمْران قال: حدّثنا أبو كعب عن أنس بن سيرين قال: أتَى رجل ابن عمر بصُرَّة فقال: ما هذه؟ قال: هذا شئ إذا أكلتَ طعامك فكربك أكلتَ من هذا شيئًا فهضمه عنك، قال فقال ابن عمر: ما ملأتُ بطنى من طعام منذ أربعة أشهر.

قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم، قال مالك بن مِغْوَل حدّثنا عن نافع قال: جاء رجل إلى ابن عمر بجَوارش فقال: ما هذا؟ قال: هذا يهضم الطعامَ، قال: إنّه لَيَأتى عليّ شهرٌ ما أشبَعُ من الطعام فما أصْنَعُ بهذا؟ (١).

قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أويس المَدَنى عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن نافع قال: كان يُرْسَلُ إلى عبد الله بن عمر بالمال فيَقْبَلُه ويقول: لا أسأل أحدًا شيئًا ولا أرُدّ ما رزقنى الله (٢).

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن نافع قال: كان المختار يبعث بالمال إلى ابن عمر فيقبله ويقول: لا أسأل أحدًا شيئًا ولا أردّ ما رزقنى الله.

قال: أخبرنا حمّاد بن مَسْعَدَةَ عن ابن عَجْلان عن القعقاع بن حَكيم قال: كتب عبد العزيز بن مروان إلى ابن عمر أن ارفع إليّ حاجتَك. قال فكتب إليه عبد الله: سمعتُ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: ابْدأ بمَن تعول، واليد العُلْيا خير من اليد السّفْلَى، وإنّى لا أحسِبُ اليد العليا إلّا المُعطية والسفلى إلّا السائلةَ، وإنى غير سائلك ولا رادٍّ رزقًا ساقه الله إلىّ منك (٣).

أخبرنا معن بن عيسى قال: حدّثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه أنّه قيل له: كيف ترى عبد الله بن عمر لو وَلىَ من أمر الناس شيئًا؟


(١) ابن عساكر ص ٦٨ والجوارش: نوع من الأدوية المركبة يقوى المعدة، ويهضم الطعام، وليست عربية (النهاية).
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٢٠.
(٣) ابن عساكر فى تاريخه ج ٣٧ ص ٧٠.