للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يشهد عبد الله بدرًا ولكنّه قديم الإسلام بمكّة، وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عُقبة وأبو معشر. وهو رسولُ رسولِ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بكتابه إلى كسرى.

قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزّهريّ عن أبيه عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: أخبرنى عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبة أنّ ابن عبّاس أخبره أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حُذافة السّهْمىّ فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلمّا قرأه خرّقه. قال ابن شهاب: فحسِبتُ أنّ المسيّب قال: فدعا عليهم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن يُمَزَّقوا كلّ مُمَزَّقٍ.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو عَوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال: قام عبد الله بن حُذافة فقال: يا رسول الله مَن أبي؟ قال: أبوك حُذافة، أنْجَبَتْ أمّ حذافة، الولد للفراش. فقالت أمّه: أىْ بُنى، لقد قمتَ اليومَ بأمّك مَقامًا عظيمًا، فكيف لو قال الأخرى؟ قال: أردتُ أن أُبْدىَ ما في نفسى.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا ابن أبي ذِئب عن الزّهريّ قال: فبعث رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عبد الله بن حُذافة السّهْمىّ ينادى في الناس بِمنًى: أيّها الناس إنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال إنّها أيّامُ أكْلٍ وشُرْبٍ وذِكر الله.

قال محمد بن عمر: وكانت الروم قد أسرَتْ عبدَ الله بن حُذافة فكتب فيه عمر بن الخطّاب إلى قسطنطين فخلّى عنه. ومات عبد الله بن حُذافة في خلافة عثمان بن عفّان.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هُريرة قال: قام عبد الله بن حُذافة فقال: مَن أبي يا رسول الله؟ قال: أبوك حُذافة بن قيس.

قال: أخبرنا عثمان بن عُمر البصْرىّ قال: أخبرنا يونس عن الزهريّ عن أبي سلمة أنّ عبد الله بن حُذافة قام يصلّى فجهر بالقراءة فقال له النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لا يا أبا حُذافة لا تُسَمّعْنى وسَمّعِ الله.