للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا عَمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا صالح المُرِّيُّ، قال: حدثنا القاسم بن عمْرو، عن معاوية بن قُرّةَ - ورُبَّما قال حدثنا معاوية بن قُرة، قال: دخلتُ على أم الدرداءِ فسمعْتُها تقول: كنت أسمع سَيدِي - تعنِي أبا الدرداء يدعو وهو ساجدٌ لثلاثمائة وخمسين اسمًا يُسمى بهنّ لناسٍ يدعو لهم.

أخبرنا عفان بن مُسلم، قال حدثنا حَمّاد بن سَلَمَة، قال أخبرنا قيس بن سعد، عن مجاهد، أن عمر بن الخطاب رأى أبا الدرداء مُبَقَّعَ الرجلين فقال: يا أبا الدرداءِ، ما لك؟ قال: القُرُّ يا أمير المؤمنينَ، فبعث إليهِ بخَمِيصَةٍ وقال أجد الآن الطهور.

أخبرنا عفان بن مسلم، قال حدثنا حَمادُ بن زيد، عن يحيى بن سعيد قال: استُعمل أبو الدرداءِ على القضاءِ فأصبَحَ يُهَنِّئُونه، فقال: أَتُهَنِّئُوني بالقضاء وقد جُعِلت على رأس مَهْوَاةٍ مَزَلَّتُها أبعدُ مِنْ عَدَن أَبْيَنَ، ولو علم الناس ما في القضاءِ لأخذوهُ بالدّوَل رغبةً عنه [وكراهية له]، ولو يعلم الناسُ ما في الأذان لأخذوه بالدُولِ رغبةً فيه وحرصًا [عليه] (١).

أخبرنا أبو معاوية الضرير، قال: حدثنا الأَعْمَش، عن عمرو بن مرةَ، عن سالم بن أبي الجَعْدِ قال: قيل لأمّ الدرداءِ ما كان أفضَلُ عمل أبي الدرداءِ؟ فقالت: التَّفَكُّر (٢).

أخبرنا أبو معاوية الضريرُ قال: حدثنا الأعمشُ، عن عَمْرو بن مُرّةَ، عن سالم بن أبي الجَعْدِ، عن أم الدرداءِ عن أبي الدرداء، قال: (٣) تفكّرُ ساعةٍ خير من قيام ليلة.

أخبرنا الفضلُ بن دُكَين، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل، عن عون (٤)، قال: سألتُ أم الدرداءِ - أو سُئِلَت أمُّ الدرداءِ - ما كان أفضلُ عبادةَ أبي الدرداءِ؟ قالت: التفكر والاعتبارُ (٥).


(١) من ترجمة أبي الدرداء للمصنف. وانظره لدى ابن عساكر كما في مختصر ابن منظور ج ٢٠ ص ٢٠.
(٢) الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٤٨.
(٣) في الأصل "عن أم الدرداء قالت: تفكر .. " والمثبت من ترجمة المصنف لأبي الدرداء، وانظره لدى الذهبي في السير ج ٢ ص ٣٤٨.
(٤) عون: تحرف في الأصل إلى "أبي عون" وصوابه من تهذيب الكمال ج ٢٢ ص ٤٥٣، وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٤٨ وهو: عون بن عبد الله الكوفي.
(٥) الذهبي: السير ج ٢ ص ٣٤٨.