للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا خلف بن تَمِيم، قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المُهَاجر، قال: سمعت عبد الملك بن عُمَير قال: انبثَقَ بَثْقٌ في مسهراة، فركب عَمّار بن ياسر في أناس من أهل الكوفة، قال: نُدخل دَوَابَّنَا مَرَابطكم فقالوا: لا، وأبَوا عليه فبلغ ذلك عمَر بن الخطاب فقال لأبعثن عليهم رجلًا لا يمنعونه أن يُدخل الدوابَّ مَرَابِطَهُم. فبعث المغيرة بن شعبة فقال جَلَدَةُ المسلمين (١).

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني مَعمر، عن الزهري، عن سعيد بن المُسَيِّب، قال: شهد أبو بكرة، وَشِبلُ بن معبد، ونافعُ بن الحارث، وزيادٌ عَلَى المغيرة بن شعبة بالحدث الذي كان منه بالبصرة عند عمر بن الخطاب، فضربهم عمرُ الحَدَّ غير زيادٍ لأنه لم يُتم الشهادةَ عليه (٢).

قال محمد بن عمر: وكان ذلك في سنة سبع عشرة، ثم ولّاه عُمر بعد ذلك الكوفة.

قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال: سمعت عبد الملك بن عُمَير، قال: رأيتُ المغيرةَ بن شعبة يخطب في العيد عَلَى بَعِير ورأيته يخضب بالصفرة.

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدّثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الملك بن عُمَير، قال رأيت المغيرة بن شعبة يخضب لحيته بالصفرة.

قال: أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري، قال حدّثنا: داود بن خالد، عن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس، قال: إن أول مَن خضب بالسواد المغيرةُ بن شعبة، خرج على الناس وكان عَهدُهم أَنَّه أبيضُ الشّعر فَعَجِبَ الناسُ منه.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا محمد بن أبي موسى الثقفي، عن أبيه، قال: مات المغيرة بن شعبة بالكوفة في شعبان سنة خمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهو ابن سبعين سنة، وكان رجلًا طوالًا أَعور، أُصيبت عينه يوم اليرموك.


(١) أخرجه ابن عساكر: مختصر ابن منظور، ج ٢٥ ص ١٦٩.
(٢) الذهبي: السير ج ٣ ص ٢٧.