للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منها ما حدّثنا بهِ الثَّوري، عن منصور، عن ذَرٍّ، عن يُسَيع، عن النّعمان بن بَشِير قال: سمعت رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول: أفضل العبادة الدعاء. في أحاديث كثيرة رواها النعمان بن بشير عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول فيها: سمعت رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: كان النعمان بن بَشِير مِمّن نصر عثمان بن عفان وهو خرج إلى الشام بقتلِهِ.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أَبِي سَبْرة، عن عبد المجيد بن سُهَيل بن عبد الرحمن بن عوف قال: لما قُتِل عثمان كَتَبَت نائِلة بنت الفُرَافِصَةَ إلى معاوية وأهل الشام بما كان من قتله، وَوَصَفَت لهم أَمْرَهُ، وَبَعَثَت إليهم بقَمِيصِه الذي قتل وهو عليه ودمهُ فيه، وبَعَثَت بذلك مع النعمان بن بَشِير. فَقَدِم النعمانُ الشامَ فدفع ذلك إلى معاوية.

قال محمد بن عمر: ونزل النعمانُ بن بَشِير وولدُهُ الشامَ والعراقَ زمن معاوية، ثم صار عامّتهم بعد ذلك إلى المدينة وبغداد، ولهم بَقِيَّةٌ وعَقِبٌ.

قال: أخبرنا علي بن محمد، عن يعقوب بن داود الثَّقَفِيّ، ومَسْلمة بن مُحارِب وغيرهما قالوا: لمّا قُتِل الضَّحّاكُ بن قَيْس بمَرْج رَاهِط (١) وكان للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم، فأراد النعمان بن بَشِير أن يهرب من حِمْص، وكان عاملًا عليها، فَخَالفَ (٢) ودعَا لابن الزبير، فطلبه أهلُ حِمْص فقتلوه واحْتَزُّوا رأسَه، فقالت امرأته الكلبيّةُ: ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به. وقد كانت قبله عند معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية لامرأته مَيْسُون أم يزيد أو بنت قرظَةَ: اذهبي فانظري إليها، فأتتها فنظرت ثم رجعت، فقالت: ما رأيت مثلها، وقد رأيت خالًا تحت سُرَّتها ليوضعن رأس زوجها [تحته] في حجرها، فطلقها معاوية، فتزوجها حَبِيبُ بن مَسْلَمة، ثم طلقها، فتزوجها النعمان بن بَشِير فلمّا قُتِلَ وضعوا رأسَه في حجرها (٣).


(١) بنواحي دمشق.
(٢) في مختصر تاريخ دمشق "فحالف" بحاء مهملة.
(٣) الخبر في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٢٦ ص ١٦٣ وما بين حاصرتين منه.