للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن إبراهيم بن محمد، عن معاذ بن عبد الله التَّيْمِيّ، عن يوسف بن عبد الله بن سَلَام، عن أبيه، قال: أمرني رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أن أقرأ القرآن ليلةً والتوراةَ ليلةً.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمة، قال أخبرنا عاصم بن بَهْدَلَة، عن مُصْعَب بن سعد، عن أبيه سعد: أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أُتِي بقصعةٍ فأكل منها فَفَضْلَت فَضْلةٌ، فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: يجيء رجلٌ من هذا الفَجّ من أهل الجنة فيأكل هذه الفضلة. قال: وكنت تركتُ أَخِي عُمَيْرًا يتوضأ، فقلت: هو عمير. فجاء عبد الله بن سَلَام فأكلها (١).

قال: أخبرنا حَمّاد بن عَمْرو النَّصِيبِيّ، قال: حدّثنا زَيْد بن رُفَيع، عن معبد الجهني، عن يَزِيد بن عَمِيرة السَّكْسَكِيّ وكان تلميذًا لمعاذ بن جبل، فلما حضرت معاذًا لوفاةُ قعد يزيد عند رأسه يبكي فنظر إليه معاذٌ فقال: ما يبكيك؟! فقال له يزيدُ: أما والله ما أبكي لدنيا كنت أصيبها منك (٢)، ولكن أبكي لما فاتني من العلم، فقال له معاذٌ: إن العلم كما هو لم يذهب، فاطلب العلم بعدي عند أربعةٍ، سمّاهم فيهم عبد الله بن سَلَام الذي قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: هو عاشر عشرةٍ في الجنة (٣).

قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدّثنا عبد الله بن عَوْن، عن محمد بن سِيرِين، عن قيْس بن عُبَاد (٤) قال: كنت في مسجد المدينة قال: فجاء رجلٌ بوجههِ أَثَرٌ من خشوع، فقال القومُ: هذا رجلٌ من أهل الجنة، قال: فدخل المسجد فصلى ركعتين، فأوجز فيهما. فلمّا خرج اتبعتُه حتى دخل منزلَهُ، فدخلتُ معه، فحدثتهُ، فلما استأنس، قلت: إن القوم لَمَّا دَخَلْتَ قِبَلَ المسجد قالوا: كذا وكذا. قال: سبحان الله! ما ينبغي لأحدٍ أن يقولَ ما لا يعلم.


(١) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٢ ص ٢٥٠.
(٢) في مختصر تاريخ دمشق "مَعَك".
(٣) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٢ ص ٢٥١.
(٤) بضم العين المهملة وتخفيف الباء الموحدة، قيده ابن حجر في التقريب.