للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعبدَ الرحمن. وهندًا تزوجها عبد الله بن عامر بن كُرَيْز بن ربيعة بن حبيب بن عَبْد شمس، وأُمهم فاختة بنت قَرَظَةَ بن عَبْد عَمْرو بن نَوْفَل بن عبد مَنَاف بن قُصَيّ (١).

ورملةَ تزوجها عَمرو بن عثمان بن عفّان، فولدت له خالدًا وعثمان، وأمها كنود بنت قَرَظَةَ بن عبد عَمرو، وصَفيةَ تزوجها محمّد بن زياد بن أبي سفيان، وأمها أم ولد.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدَّثَنِى أبو بكر بن عبد الله بن أَبِي سَبْرَةَ عن عُمر بن عبد الله العَنْسِيّ قال: قال معاوية بن أبي سفيان: لمّا كان عام الحديبية وصدّت قريش رسولَ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عن البيت ودافعوه بالراح، وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبى، فذكرتُ ذلك لأُمى هند بنت عُتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك أو أن تقطع أمرًا دونه فيقطع عنك القوت، فكان أبي يومئذ غائبًا في سوق حُبَاشَة (٢)، قال: فأسلمتُ وأخفيتُ إسلامى، فوالله لقد رَحَلَ (٣) رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مِن الحديبية وإنى مصدِّق به وأنا على ذلك أكتمه مِن أبي سفيان، ودخَل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مكّة عام عُمرة القضية وأنا مسلم مصدق به وعلم أبو سفيان بإِسلامى فقال لي يومًا: لكن أخوك خَير منك فهو على دينى، قلت: لم آل نفسى خيرًا، قال: فدخل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مكة عام الفتح فأظهرتُ إسلامى ولقيته فرحّب بي وكتبتُ له (٤).

قال محمّد بن عمر: وشَهِدَ معاوية بن أبي سفيان مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حُنينًا وأعطاه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مِن غنائم حنين مائة مِن الإبل وأربعين أوقيّة وَزَنَها له بلال.


(١) الكلبى: الجمهرة ص ٥٠.
(٢) سوق للعرب بناحية مكّة مِن أكبر أسواق تهامة، كانت تقوم ثمانية أيام في السنة. وكان رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يحضرها وهو يتجر في مال السيدة خديجة قبل المبعث (البكرى).
(٣) في الأصل "دخل" وقد اتبعت ما ورد لدى الذهبي في السير وهو ينقل عن ابن سعد، ولدى ابن عساكر في مختصر ابن منظور ج ٢٤ ص ٤٠٣.
(٤) انظره لدى الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٢٢ وهو ينقل عن ابن سعد.