للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خليفتك الذي كنتِ تحرضين على قتله، فقالت: برئت إلى الله ممن قتله. قال: الآن! ثمّ قال: أظهرى البراءة ممن قتله. فَخَرَجَتْ إلى المسجد، فَجَعَلَتْ تَبْرَأُ ممّن قتل عثمان رضي الله عنه (١).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن عُبيد عن الوليد بن عبد الله بن أَبِي مُغِيث قال: لمّا بلغ يَعْلَى بن أُميّة قول عبد الله بن أبي ربيعة، وما دعا إليه من جهاز مَنْ خرج يطلب بدم عثمان، خرج يَعْلَى من داره فقال: أيّها النَّاس مَن خرج يطلب بدم عثمان فَعَلَيَّ جهازُه، ولما بلغ عليًّا ما قال يَعْلَى وابن أبي ربيعة عرف أن عندهما مالًا من مال الله كثيرًا فقال: لئن ظفرت بابن أبي ربيعة وبيعلى بن مُنْيَة لأجعلن أموالهما في مال (٢) الله.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أَبِي سَبْرَةَ عن عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الله قال: قدم يَعْلَى بن أُميّة بأربعمائة ألف فأنفقها في جهازهم إلى البصرة (٣).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن الحارث قال: أناخ يَعْلَى بن مُنْيَة بالحَجُون سبعين بعيرًا يحمل عليها في طلب دم عثمان، وهو حمل عائشة على جَمَلِهِ عَسكَر (٤).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني مسالم بن عبد الله عن أبيه عن جده قال: سمعت يَعْلَى بن مُنية وهو مشتمل الضَّبْعِية (٥) يقول: هذه عشرة آلاف دينار، وهي عين مالى، أقوى بها مَنْ طلب بدم عثمان رحمه الله. قال: فجعل يعطى النَّاس، واشترى أربعمائة بعير فأناخها بالبَطْحاء حمل عليها. فبلغ ذلك عليًّا


(١) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٧.
(٢) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٧.
(٣) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٧.
(٤) عسكر: اسم الجمل الذي اشتراه يَعْلَى لعائشة (الطبرى ج ٤ ص ٤٥٢).
(٥) لدى ابن الأثير في النهاية (ضبع) ومنه الحديث "أنه طاف مضْطبعا وعليه بُرْد أخضر" هو أن يأخذ الإزارَ أو البُرْدَ فيجعَلَ وسطه تحت إبطه الأيمن، ويلقى طَرَفيه على كَتِفِه الأيسَر من جهتى صدره وظهره. وسُمّى بذلك لإبداء الضَّبْعَين. ويقال للإِبط الضَّبْع للمجاورة.