للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورأسه ولحيته كأنه ثَغَامَة (١). فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: غَيِّروا هذا الشَّيْب، وَجَنِّبُوهُ السَّواد.

قال: أخبرنا كَثِير بن هِشَام قال: حدّثنا جعفر بن بُرْقان قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن عُلَاثَة عن هشام بن حسان قال: لما فُتحت مكة جاء أبو بكر بأبيه يحمله حتى بايع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ألا كنتَ تركتَ الشيخ في منزله حتى نكون نحن الذي نأتيه؟ وكأن رأسه ثَغَامَة، فقال: غيِّر هذا البياض وجنِّبه السواد.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدى عن لَيْث عن أَبِى الزُّبير عن جابر قال: جئ بأبى قُحَافَة يوم الفتح وكأنّ رأسَه ثَغَامَة، فقال رسولَ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: اذهبوا به إلى بعض نسائه فَليُغَيِّرْنَه، وجنِّبوه السواد.

قال: أخبرنا عُبَيْد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل عن عيسى بن أبي عَزَّة عن عامر قال: أُتِىَ النبيُّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بأَبى قُحَافة فقالوا: إنه قد أسلَم، أشْعَثَ أبيض الرأس، فقال النبي، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: غيِّروا رأسه ولحيته، وخالفوا اليهود، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بالحِنَّاء والكَتَم (٢).

قال: أخبرنا مَعْنُ بن عيسى قال: حدّثنا عبد الله بن المُؤَمَّل عن عِكْرِمَة بن خالد قال: أُتِىَ بأَبِى قُحَافَة إلى النبي، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكأن رأسه ثَغَامَة فبايعه، ثم قال: غيِّروا رأس الشيخ بالحِنَّاء.

قال: أخبرنا مَعْنُ بن عيسى قال: حدّثنا شعيب بن طلحة عن أبيه أن أبا بكر أَتَى بأبى قُحافة إلى النبي، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم الفتح فأسلم عنده، فقال: غيِّروه بحِنّاء يعني رأسه.

قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدّثنا زُهَير عن أَبِى الزُّبَير عن جابر قال: أُتِى بأبى قحافة، أو جاء، عام الفتح ورأسه ولحيته مثل الثغام أو الثغامة، قال: فأمر به إلى نسائه، فقال: غيِّروا هذا الشيب. قلتُ لأبى الزبير: [أ] قال: جنِّبوه السواد؟ قال: لا (٣).


(١) الثَّغَامة: شجرة بيضاء الثمر والزهر. وأثغَمَ الرأسُ: صار شعره كالثَّغَام بَيَاضًا.
(٢) الكَتَم: نبت فيه حمرة يخلط بالوسمة يختضب به.
(٣) مسند أحمد ج ٣ ص ٣٣٨، وما بين الحاصرتين منه.