للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا محمد بن عيسى العَبْدِيّ قال: حدّثني محمد بن المُنْكَدِر عن جابر بن عبد الله أن رجلًا قال: يا نبى الله أي الخلق أول دخولًا الجنة. قال: الأنبياء. قال: يا نبى الله ثم مَنْ؟ قال: الشهداء. قال: ثم مَنْ يا نبى الله؟ قال: ثم مؤذن الكعبة. قال: ثم مَنْ يا نبى الله؟ قال: مؤذن بيت المقدس. قال: ثم مَنْ يا رسول [الله]. قال: ثم مؤذن مسجدى هذا. قال: ثم مَنْ؟ قال: سائر المؤذنين على قدر أعمالهم.

قال: أخبرنا عبد الله بن بكر السَّهْمِيّ قال: حدّثنا حاتم بن أَبِى صَغِيرَةَ عن ابن أَبِى مُلَيْكَة: أن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أعطى أبا محذورة الأذان، فقدم عمر قدمة مكة فنزل دار الدومة، فأذن أبو محذورة، ثم أتاه يسلّم عليه، فقال عمر: يا أبا محذورة، ما أندى صوتك، أما تخشى أن تنشق مُرَيْطَاؤُك (١) من شدة صوتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، قَدِمْتَ، فأحببتُ أن أُسمعك صوتى. فقال: يا أبا محذورة، إنك بأرض شديدة الحر، فأبرد عن الصلاة، ثم أبرد عنها، ثم أبرد عنها، ثم أذن، ثم أقم، تجدنى عندك (٢).

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدى قال: حدّثنا سفيان عن ابن جُرَيْج عن ابن أَبي مُلَيْكَة: أن عمر قال لأبي مَحْذورَة: إنك بأرض حارة، فأبرد، ثم أبرد، ثم أبرد، ثم صل ركعتين، وقد بلغتك.

قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير الحُمَيْدِيّ قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد العزيز قال: حدّثني جدى عن أبيه: أن عمر قال له: يا أبا مَحْذُورَة، إنك بأرض حارة، ومسجدٍ ضَاحِى، فأبرد ثم أبرد، ثم أذّن واركع ركعتين، وأقم الصلاة، آتِكَ لا تأتنى.

قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير الحُمَيْدِى قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد العزيز قال: حدّثني جدى عن أَبى مَحْذُورَة: أن عمر قال له حين سمع نداه: أما تَخْشَى على مُرَيْطَائِك؟ قال: إنى تَجَشَّمْتُ لأمير المؤمنين.

قال جدى: وكان أبُو مَحْذُورَةَ جهير الصوت، قال إبراهيم: مُرَيْطَاه أُنثَويه.


(١) المُرَيْطَاء: أسفل البطن ما بين السرة والعانة.
(٢) الفاكهى: أخبار مكة ج ٢ ص ١٤١، والذهبى: سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١١٨، ١١٩.