قال: أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن شعيب بن يسار، عن عِكرمة، قال: أرسل العباس عبد الله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فانطلق ثم جاء فقال: رأيت عنده رجلًا ما أدري كيف هو! فجاء العباس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بالذى قال عبد الله، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عبد الله فدعاه فأجلسه في حجره ثم مسح رأسه ودعا له بالعلم.
قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد الدِّيلي، عن موسى بن ميسرة - وهو خال ثور وكان يكنى موسى أبا عروة - أن العباس بن عبد المطلب أرسل ابنه عبد الله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يكلمه بحاجة فوجد عنده رجلًا فرجع فلم يكلمه من أجل مكان الرجل معه، فلقي النبي - صلى الله عليه وسلم - العباسَ بعد ذلك فقال: أرسلت إليك ابني فوجد عندك رجلًا فلم يستطع أن يكلمك فرجع. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد رآه؟ فقال العباس: نعم. قال: وتدري مَن ذلك الرجل؟ قال: لا. قال: ذلك جبريل - صلى الله عليه وسلم - لعسى أن لا يموت ابنك حتى يؤتى علمًا ويذهب بصره.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، وكثير بن هشام، ويحيى بن عباد، قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أبي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبل على رجل يناجيه وهو كالمعرض عن العباس، فلما خرجنا قال لي أبي: ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني! فقلت: يا أبتِ إنه كان عنده رجل يناجيه، فقال: أَوَ كان عنده أحد؟ قلت: نعم. فرجعنا فقال: يا رسول الله إني قلت لعبد الله كذا وكذا فقال: إنه كان عندك رجلٌ يناجيك، فهل كان عندك أحد؟ قال: وهل رأيته يا عبد الله؟ قلت: نعم: قال ذاك جبريل وهو الذي كان شغلني عنك (١).
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر بن عَيّاش، عن نصير، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جُبير، قال: مرّ العباس وابنه على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده جبريل - عليه السلام -، فسلّم العباس فلم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: