للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمّد بن بشر العبدى، قال: حدثنى زكريا بن أبي زائدة، عن سِمَاك بنِ حرْب، عن محمّد بن حاطب الجُمَحِى، قال: تناولت قِدْرًا كانت لنا، فاحترقت يدى فانْطَلَقَتْ بي أمّى إلى رجل جالس في الجَبَّانة، فقالت له: يا رسول الله، فقال: لَبّيك وسَعْدَيك. قال: فأدنتنى منه، فجعل ينفث ويتكلم بكلام لا أدرى ما هو، فسألت أمى بعد ذلك: ما كان يقول؟ قالت: كان يقول: أَذْهِب البَاسَ ربّ الناسِ، واشِف أنت الشافى، لَا شَافِىَ إِلَّا أنت (١).

قال: أخبرنا الفَضْلُ بنُ عَنْبَسَةَ، قال: أخبرنا شريك، عن سِمَاك، عن محمّد بن حاطب، قال: مشيت إلى قِدْر لنا من الليل، فانكَفَت على يدى واحترقت، فلمّا أصبحْتُ، تورّكَتْنى أمّى فأتت بي رجلًا بالبطحاء، فقالت: يا رسول الله هذا محمّد احترقت يده؟ قال: فجعل يَنْفُثُ ويقول شيئًا لا أدرى ما هو. قال: فلمّا كان زمن عثمان، قلت: يا أمه مَنْ كان ذلك الرجل؟ قالت: ذاك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي، قال: حَدَثَّنَا شعبة، عن سماك، قال: سمعت محمّد بن حاطب يقول: وقعت القِدْرُ على يدى فاحترقت، فانطلقت بى أمّى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فجعل يَتْفُلُ عليها، ويقول: أَذْهِبِ الباسَ ربَّ الناسِ. قال: وأحسبه قال: وَاشْفِ أنت الشافى لا شفاء إِلَّا شفاؤك.

قال: أخبرنا خلّاد بن يحيى، قال: حَدَثَّنَا مِشعَرُ، قال: حَدَثَّنَا سماك بن حرب، قال: حدثنى محمّد بن حاطب الجمحى، قال: طبختْ أمّى مُرَيْقَةً على عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأُهرَاقَتْ على يدى، فانطلقت بي أُمِّى إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أَذْهِبِ الْبَاسَ ربَّ الناسِ، أَشْفِ وأنت الشافى، لا شفاء إِلَّا شفاؤك.

قال: وحدثتنى أمى بهذا في إِمْرَةِ عُثْمَانَ. قال: وكنْتُ يومئذ صغيرًا. قال خلّادُ بن يحيى: قال مِسْعرُ: وسمعت من يزيد في هذا الحديث: شفاءًا لا يُغَادِرُ سَقَمًا.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٣٦.